اشترطت منظمة الصحة العالمية على الدول المصدرة لشهادات الوفاة إيضاح السبب الذي أدى إلى الوفاة في الشهادة الصادرة لأهل المتوفى، إذ إن معرفة الأسباب التي أدت إلى الوفاة يعد حقّاً من حقوقهم.

وأوضحت المنظمة في دليلها الارشادي بشأن شهادات الوفاة http://whqlibdoc.who.int/publications/9241560622.pdf أن الشهادة تصدر لإيضاح السبب المؤدي إلى الوفاة، كما أن العديد من الدول تصدر هذه الشهادة لتسجل الوفاة بشكل قانوني في إدارة الوفيات. وبينت المنظمة أن السبب في ضرورة إيضاح سبب الوفاة إلى الأهالي يعد مهمّاً لدى العديد، وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة التأمين والميراث، فضلاً عن أن بعض الدول تعتبر ذكر سبب الوفاة مهمّاً لإجراء الإحصائيات والدراسات الطبية التي تجرى في بعض الدول لمعرفة نسبة الوفيات من بعض الأمراض.

وأشارت المنظمة إلى أن جميع شهادات الوفاة التي تصدر تبين سبب الوفاة، كما أن بعض الشهادات تذكر طريقة الوفاة للأهل.

وأكدت المنظمة أن سبب الوفاة هو أهم ما يذكر في الشهادة الصادرة لأهل المتوفى، إذ إن بعض الأسباب تحتاج إلى المساءلة.

وصنفت المنظمة أسباب الوفاة على أنها قد تكون ناتجة عن الإصابة بحوادث كحوادث السيارات، والحريق، والحروب، والغرق، واللعب، وقد تكون الوفاة ناجمة عن الإصابات بكسور ككسر في الجمجمة أو العمود الفقري، أو النزيف والصدمات وتمزق الأعضاء، في حين قد يكون سبب الوفاة نتيجة أخذ بعض السموم، أو عدوى بعض الأمراض، أو إصابة المتوفى ببعض الأورام.

وذكرت المنظمة في دليلها الإشادي حول شهادات الوفاة «أن أسباب الوفاة قد تكون أيضاً نتيجة الاضطرابات كالتغذية والدم واضطرابات الجهاز العصبي وأمراض الدم الوراثية، والجهاز التنفسي والجهاز البولي، وقد تكون الوفاة بسبب الحمل أو الولادة أو ناتجة عن التشوهات الخلقية».

وأشارت المنظمة إلى أنها وضعت تصنيفاً دوليّاً للأمراض والأسباب التي تؤدي للوفاة وينبغي تسجيلها في شهادات الوفاة.