أعرب نائب جلالة الملك، ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن دائم الافتخار و الاعتزاز بما تواصل المرأة البحرينية انجازه مما يثبت كفاءتها و دورها الفاعل في مختلف المواقع و المهام بإنسجام مضطرد مع تطور الدولة و المجتمع في مملكة البحرين بخطى حثيثة و واثقة.
وقال سموه إن النهج المؤسساتي الرسمي للقيام بشأن المرأة بمختلف نواحيه مسارٌ أولاه ملك البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الاهتمام و الدعم كعنصر رئيسي في المشروع الإصلاحي ترافق مع بداية انطلاقه في عام 2001 و تترجم بشكل ملموس و مؤثر بتأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
و لدى زيارة صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد للمجلس الأعلى للمرأة صباح اليوم الأحد (8 يونيو / حزيران 2014) إذ التقى قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أشاد سموه بمستوى استراتيجية و برامج و مبادرات المجلس المتقدمة التي تسير بخطى ثابتة وواعية لأهمية تثبيت وضع المرأة و تمكينها ضمن إطار مؤسساتي، كشأن أساسي للإسهام في نهضة المجتمع ككل، فالمرأة البحرينية أثبتت تمكنها في مختلف أدوارها القيادية و الداعمة في شراكة فاعلة في المجتمع للاسهام في رفد زخم تطوره و تقدمه و ازدهاره.
ونوه سموه خلال الحديث في اللقاء الذي حضره نجلاه سموه الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة و سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، بالمستوى المتكامل للقيام بكافة ما يعنى بشأن المرأة في المجلس مما يدعمه جلالة الملك المفدى بحرصٍ و تتابع تنفيذه برعاية و اهتمام صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، إذ شمل كل ما يعنى بالتمكين السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الدعم الأسري و المهني وصولاً لجهود التوعية و الاهتمام بالجانب الشبابي، في مؤشرٍ هام على الإيمان بأن النهوض بالمرأة و تعزيز مكتسباتها جزء لا يتجزأ من النهوض بالجهود التنموية كافةً في المملكة.
و أكد سموه إن عملية التقييم و المتابعة المستمرة و تحريك الملفات التي يقوم بها المجلس للمؤشرات و القضايا المتعلقة بالمرأة ضمن إطار برامجه و مبادراته كان لها أثرها الفاعل في تلبية الطموح في هذا المجال و في نفس الوقت التعامل بشكل واضح و شفاف مع التطلعات التي من شأنها تحقيق المزيد من المكتسبات الملموسة عبر التفاعل الجاد مع الجهات المختصة بمختلف المواضيع التي يضطلع بها المجلس، مضيفاً سموه إن الدور الحيوي للمجلس يثبت إنه ما زال هناك المزيد لتقديمه و تفعيله مما يتطلب استمرار تكامل الجهود.
وبهذه المناسبة، رحبت قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بهذه الزيارة الهامة، معربةً سموها عن تقديرها لمبادرة صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد، بأن يكون المجلس الأعلى للمرأة ضمن المؤسسات الرسمية التي تحظى بزيارته الشخصية والميدانية للاطلاع على منهجية العمل المتبعة لتنفيذ اختصاصاته لخدمة المرأة البحرينية. وما يمثله ذلك من مساندة وتشجيع للفريق العامل بالأمانة العامة للمجلس الذي يتشرف بلقاء سموه والاستماع لتوجيهاته.
كما وأعربت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن بالغ الشكر والتقدير لاهتمام سموه المستمر بمتابعة تقدم وضع المرأة، من خلال توجيهات سموه الواضحة والداعمة لجهود المجلس في تنفيذ خططه وبرامجه الموجهة للمرأة، التي تترجم رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الداعم الاول لحضور المرأة البحرينية على ساحة العمل الوطني.
وقالت سموها أن المجلس الأعلى للمرأة يعد أحد أعمدة المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة؛ حيث يحرص المجلس على أن يكون العمل النسوي عمل مؤسسي منظم قابل للتطوير والقياس والمتابعة، من منطلق التزامه بتكليف جلالته، والإيمان بمقدرة وكفاءة المرأة البحرينية التي بدأت تبهر العالم بإنجازاتها واصرارها على خوض غمار العمل وفي كافة مجالاته.
موضحة سموها أن دعم جلالته المستمر وقناعته بضرورة إسهام المرأة في بناء وطنها كانت له انعكاساته الكثيرة والبارزة مما تثبته الأرقام والاحصائيات التي توضح النقلة النوعية التي تشهدها مشاركة المرأة البحرينية، إلى جانب إعتماد جلالته السامي للاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في سابقة على المستوى العربي، إلى جانب صدور أوامر ملكية عديدة وهامة تؤازر جهود المجلس في تفعيل اختصاصاته وفي مقدمتها متابعة وتقييم السياسة العامة في مجال المرأة، ومتابعة حسن تنفيذ البرامج والخطط، وتطبيق القوانين واللوائح والقرارات لضمان استدامة تقدم المرأة ومشاركتها في الحياة العامة.
وقالت سموها أن المجلس استطاع وبدعم صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد والحكومة في بدء خطوات إدماج الخطة الوطنية في برنامج عمل الحكومة وتفعيل النموذج الوطني لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. مقدرةً لسموه يبذله من جهود ومتابعة حثيثة لأداء أجهزة ومؤسسات الدولة لتحقيق أقصى درجات الرفاه للمواطنين رجالاً ونساء.
وكانت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري قد استعرضت بإيجاز منهجيات ومضامين عمل المجلس الأعلى للمرأة تنفيذاً للخطة الإستراتيجية لنهوض المرأة البحرينية بالشراكة مع المؤسسات المعنية في مختلف مراحل التنفيذ والتحديات التي يتطلع المجلس إلى معالجتها من منطلق دوره كجهة رقابية استشارية في كل ما يتعلق بنهوض وتقدم المرأة البحرينية على كافة المجالات.
ثم قام سموه بجولة في المجلس شملت عدداً من الادارات كما اطلع سموه على إحدى الورش التدريبية التي يقيمها المجلس و مركز دعم المرأة و هو إحدى منصات التفاعل المباشر التي يقدمها المجلس و وهو يعمل على المساهمة في حل قضايا المرأة، وتيسير حصولها على حقوقها الإنسانية التي كفلها لها الدستور وجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها المملكة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.