شارك عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في الاحتفال الكبير الذي اقيم بقصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة هذا اليوم الأحد (8 يونيو / حزيران 2014) بمناسبة تنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي رئيسا جديدا لجمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك بحضور قادة الدول العربية وممثليهم وممثلي العديد من الدول الصديقة.
ولدى وصول جلالة الملك الى مكان الاحتفال ، كان في استقبال جلالته الرئيس المستشار عدلي منصور، مرحبا بجلالته شاكرا مشاركته افراح مصر في هذه المناسبة التاريخية .
وقد قدم جلالة العاهل خالص تهانيه الى اخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنصيبه رئيسا جديدا لجمهورية مصر العربية، متمنيا له كل التوفيق والسداد تحقيقا لكل ما فيه خير ورخاء وتقدم الشعب المصري الشقيق.
وبهذه المناسبة أدلى صاحب الجلالة الملك بالتصريح الصحفي التالي :
نزور جمهورية مصر العربية الشقيقة في هذا اليوم لنشارك الشعب المصري فرحته بإتمام الانتخابات الرئاسية ، وتنصيب الأخ العزيز فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية وما حظي به من الثقة الغالية للشعب المصري الشقيق ، لقيادة جمهورية مصر العربية في المرحلة المقبلة والهامة من تاريخها ، مؤكدين وقوفنا التام ودعمنا لمصر وشعبها الشقيق في جميع الاوقات والظروف .
إننا على يقين بأن مصر ستبقى دائما وأبداً عمقاً استراتيجياً ومنارة عالية وقلعة حصينة للعروبة والإسلام ، ونحن على ثقة بأن فخامة الأخ الرئيس قادر بعون من الله العلي القدير على تحقيق ما يصبو اليه الجميع من استقرار وتقدم وازدهار ورقي، ونحن شركاء معكم في هذه المسئولية ، لأن ما يمس مصر يمسنا ويمس جميع دولنا العربية ، ومصيرنا واحد .
وأننا في مملكة البحرين نولي عناية خاصة لعلاقاتنا الأخوية والتاريخية المتميزة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها في جميع الظروف ، ونتطلع إلى العمل الوثيق مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة ، والعمل لتوطيد وتوثيق هذه العلاقات والارتقاء بها إلى الأفضل بما يحقق المصالح والمنفعة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وفي هذا الإطار فإننا نؤيد دعوة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين ، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية .
إن طريق المستقبل الذي قرره الشعب المصري بإرادته الحرة هو السبيل الوحيد للأمن والاستقرار والنهضة والنمو، ويبقى الحوار الوطني الراقي الوسيلة الحضارية لتحقيق تطلعات الشعب المصري بجميع فئاته بعيداً عن التشدد والتطرف والإرهاب . ونؤكد هنا على أهمية تكاتف كل جهود أبناء الشعب المصري الشقيق وتحملهم مسئولياتهم الوطنية والتاريخية في المرحلة المقبلة لكي تواصل مصر مسيرتها الرائدة في البناء والتنمية والتقدم .
نسأل الله عز وجل ان يوفق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ويسدد على طريق الخير خطاه وان يحفظ مصر وشعبها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان .