اجرت السلطات في افريقيا الوسطى الاحد (8 يونيو / حزيران 2014) يوما لنزع السلاح بصورة طوعية في بانغي، على امل ان يؤدي ذلك الى خفض العنف لكن جمع القنابل اليدوية والسواطير والذخائر والاسلحة اليدوية الصنع ما زال متواضعا بالمقارنة مع انتشار الاسلحة في العاصمة.
واليوم الطوعي لنزع السلاح الذي حدده رئيس الوزراء اندريه نزابايكي، بدأ في الساعة 8,00 (7,00 ت غ) على ان يستمر حتى الساعة 15,00 في مباني بلديات الدوائر الثماني لبانغي وفي بلدتين على اطرافها هما بيغوا وبيمبو.
وحتى الساعة 10، جمعت في بلدية دائرة حي بي.كاي-5 حيث يعيش آخر المسلمين في العاصمة، ثلاثون قنبلة يدوية صينية الصنع وعشرون ساطورا وبعض الاسلحة اليدوية الصنع ورصاص بنادق كلاشنيكوف.
وكان علي يريما اشترى خمس قنابل يدوية في الخامس من كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما شنت الميليشيات المسيحية هجوما واسع النطاق استهدف متمردي سيليكا السابقين ومسلمي المدينة عموما. وقال انه استخدم اربعا منها حتى الان وثلاثة سواطير وسكينين.
واضاف "اسلمها لاني اريد السلام".
واذا ما شنت الميليشيات المسيحية هجوما جديدا ضد الجيوب المسلمة "سأشكو امري للبورونديين (الذين يتولون الامن في الحي باسم القوة الافريقية) او رئيس البلدية"، كما قال.
وذكر وزير المال ريمي ياكورو الذي رافق عملية جمع السلاح في احياء بانغي ان "العملية خجولة".
وفي بوي-رابي، معقل الميليشيات المسيحية، شكل جمع السلاح خيبة امل اكبر. وحتى ظهر الاحد، تم تسليم مصنع للخرطوش مليء بذخائر الرشاشات الثقيلة.
وقال دينيس وانغاو كيزيمالي وزير الامن العام "تجرى الامور على ما يرام لكن التدابير الامنية تخيف الناس"، مشيرا الى الجنود الفرنسيين الذين يقومون بدورية امام البلدية.
وستتسلم القوات الافريقية والفرنسية التي تقوم بنزع سلاح المجموعات المسلحة، الاسلحة التي يتم جمعها.
وكان رئيس الوزراء نزابايكي قال ان الاسلحة منتشرة في بانغي، وذلك خلال زيارة بعض الاحياء السبت.
وشهدت بانغي اعمال عنف جديدة بعد الهجوم على كنيسة فاتيما في 28 ايار/مايو والذي قتل خلاله 28 شخصا.
ومنذ تسلم تمرد سيليكا السلطة في اذار/مارس 2013 واطاحته في كانون الثاني/يناير 2014، تعيش افريقيا الوسطى ازمة غير مسبوقة. واسفرت تجاوزات الميليشيات المسيحية وسيليكا عن الاف القتلى ومئات الاف المهجرين.