شارك اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ممثلاً بمدير إدارة شئون الأعضاء ومجلس التعاون باسم السيف في المناقشات التي دارت خلال أعمال ورشة العمل الثانية لمشروع استراتيجية تنمية الصادرات غير النفطية لدول مجلس التعاون التي عقدت خلال يومي 1-2 يونيو/ حزيران الجاري بمقر منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" بالعاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التعديلات النهائية على المرحلة الأولى والاعداد للمرحلتين الثانية والثالثة من دراسة مشروع استراتيجية تنمية الصادرات الصناعية غير النفطية بدول مجلس التعاون .

واتفق المشاركون في الورشة على الصيغة المبدئية لأهداف هذه الاستراتيجية لتشمل زيادة الصادرات غير النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي، وتوسيع انتشارها الجغرافي، وزيادة مساهمة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الصادرات الصناعية غير النفطية، وتوفير بيئة تشريعية وسياسات وطنية لتنمية هذه الصادرات، والعمل المشترك لتنمية وتمويل وضمان الصادرات الصناعية غير النفطية.

كما تهدف الاستراتيجية أيضا تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الدولية من خلال استخدام قواعدها والمرونات المتاحة بها لتنمية هذه الصادرات وتعزيز موقف مجلس التعاون التفاوضي، وزيادة مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في تنمية الصادرات غير النفطية.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات النهاية في مقدمتها ضرورة التنسيق فيما بينها لتحسين وضعها التفاوضي وعدم تقديم التزامات أو تنازلات جديدة يمكن أن تحد من قدرة نفاذ صادرات دول المجلس الصناعية غير النفطية إلى الأسواق الخارجية، وأهمية الاستفادة من المرونات التي تتيحها الاتفاقيات التجارية الدولية والثنائية لزيادة قدرة نفاذ الصادرات الصناعية غير النفطية لدول مجلس التعاون إلى الأسواق العالمية، والعمل على الاستفادة من تجارب الاتحاد الأوروبي دول أسيا في هذا الشأن.

كما أكد المشاركون في الورشة على أهمية تفاعل دول المجلس مع القواعد الدولية لتيسير التجارة التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في مدينة بالي خلال ديسمبر الماضي، والعمل على توحيد الجهود وتبادل الخبرات خاصة فيما يتعلق بنظام النافذة الواحدة وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالتجارة الخارجية .

وشارك في ورشة العمل الثانية ممثلي الوزارات المعنية بالصناعة بالدول الأعضاء وممثلي منظمة "جويك" وبعض مراكز وهيئات تنمية الصادرات الأعضاء واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ونخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.