ترأست الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون مريم عذبي الجلاهمة اجتماع اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية وذلك لبحث ومناقشة الإعلان السياسي للأمم المتحدة لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية وتقدير مدى الإنجازات المحرزة التي تحققت في هذا المجال.
وفي مستهل اللقاء رحبت الجلاهمة بأعضاء اللجنة الخليجية متمنية لهم طيب الإقامة في مملكة البحرين، بعد ذلك نقلت تحيات وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي لكافة الأعضاء وتمنياته لهم بالتوفيق وتحقيق الأهداف المرجوة من عقد هذا الاجتماع.
بعد ذلك ألقت مريم عذبي الجلاهمة كلمة قالت فيها: "نحن مكلفون بمراجعة مدى التزام دول الخليج بالإعلان السياسي ووضع خارطة الطريق التي تساعدنا على تنفيذ بنود الإعلان، وقد تم عقد مباحثات في يوليو العام الماضي في الأمم المتحدة لإقرار الإعلان كما تم دمج مؤشرات الإداء الخاصة بمنظمة الصحة العالمية في الخطة الخليجية الموحدة".
وأضافت الجلاهمة: "وقد قمنا بالتعديل على الخطة الخليجية في الاجتماع الذي عُقد في مملكة البحرين وسنعمل من خلال هذا الاجتماع على معرفة مدى التزام دول الخليج بالإعلان السياسي وأبرز الإنجازات المتحققة".
بعد ذلك ألقى رئيس قسم الشؤون الفنية في المكتب التنفيذي لمجلس وزارء الصحة عبدالرحمن الهبراوي كلمة بالنيابة عن مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق خوجه قال فيها : "إن المجتمع الخليجي يقع في بؤرة التأثير العالمي من جراء جائحة الأمراض المزمنة غير السارية ويؤكد على ذلك الدراسات العملية وفي مقدمتها المسح الوطني المجرى في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكريت طبقاً لبرنامج "مقاربة النهج المتدرج" ويمكن ترجمة نتائج عوامل الخطورة لهذه المجموعة من الأمراض في دول المجلس على ضوء ذلك على النحو التالي داء السكري (16.7 - 24% ) وارتفاع ضغط الدم (21 - 40%) وارتفاع الشحوم بالدم (كوليسترول) ( 19.3 - 40.6%) وآفة التدخين (13 - 23%) والسمنة والبدانية (53.6-80%) وتراجع النشاط البدني (34 - 81%) ومعدل الإصابة بالسرطان لكل (100.000) نسمة (72.5 - 158.5) وذلك بحسب تقرير معدلات الإصابة بمرض السرطان في دول المجلس خلال الفترة من 1998 / 2007م".
وقال: "إن البرامج الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية قد مرت بالعديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات العشر الماضية منها قرار مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي أصدره في مؤتمره التاسع والأربعين مايو 2000 والذي تم فيه وضع البرامج والأنظمة الصحية الأولية والثانوية والثالثية مع تبني برامج توعوية خاصة بمرضى السكري والقلب ضمن برامج التوعية لمكافحة الأمراض غير السارية، وتبني أساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية لرعاية المرضى مثل العيادات المصغرة والمتخصصة في الرعاية الصحية الأولية وتفعيل وتطوير دور المراكز الصحية في هذا الصدد وقائيا وعلاجياً وتأهيلياً".
كما تطرق عبدالرحمن إلى اعتماد مجلس التعاون لعدد من المواثيق الهامة (كالتزام سياسي ) لتحسين الصحة العمومية والتصدي لمكافحة الأمراض غير المعدية وخاصة قضيتي الأمراض القلبية وداء السكري ومن هذه المواثيق الإعلان المشترك لوزراء الصحة بدول المجلس حول داء السكري بجنيف 2007، وإعلان ميثاق الرياض حول اقتصاديات السكري 2007، وإعلان المنامة حول اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية 2009.
واستعرض عبدالرحمن الهبراوي بالنيابة عن مدير المكتب التنفيذي الخطط الخليجية الاستراتيجية المتخصصة والتي اعتمادها المجلس والموضوعه من قبل اللجان الفنية ومن هذه الخطط الخطة الخليجية التنفيذية المتكاملة والمحدثة لمكافحة داء السكري 2008/2018 - والخطة الخليجية التنفيذية للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية 2009/2018 والخطة الخليجة التنفيذية لمكافحة السرطان 2010/2020 والخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية 2011/2020.
وأكد عبدالرحمن في كلمته بالنيابة على أنه قد تم إعادة صياغة الخطط الاستراتيجية والسياسات الوطنية واعتماد الإطار العام للخطة الخليجية الاستراتيجية لمكافحة الأمراض غير المعدية 2011/2020 وذلك في الاجتماع الموسع الأول والذي عُقد في المنامة يناير 2011 ضمن مفهوم جديد لتوقي ومكافحة هذه المجموعة النوعية من الأمراض وبتوصيات فاعلة على طريق التصدي لها وصياغة السياسات الملائمة لتطبيقها ومتابعتها.
وتابع : "ويأتي هذا الاجتماع امتداداً لعدة فعاليات هامة على مستوى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لهذه اللجنة الخليجية الهامة ومنها الاجتماع الموسع الأول للجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية وحلقة العمل الخليجية حول التصدي للأمراض غير المعدية وآلية متابعة إعلان دبي 2010م".