حقيقة يجب أن تقال بأنني حينما شددت الرحال إلى المملكة المغربية مع زملائي رؤساء الأقسام في صحيفة الأيام عقيل السيد والبلاد احمد كريم ورئيس لجنة الإعلام الرياضي محمد قاسم، لم أكن أتوقع أن تحظى زيارتنا بكل تلك الحفاوة الكبيرة من الترحيب الذي حظينا به، وتحقيق اللجنة البحرينية تلك المكاسب الكبيرة التي أصبحت تسجل لها بعد نجاح التوقيع على اتفاقيات التعاون مع اللجنة المغربية من جهة والاتحاد العربي للصحافة الرياضية من جهة أخرى ولجنة المصورين العرب من جهة ثالثة.

فقد أقيم احتفال كبير في كبرى قاعات وزارة الرياضة بحضور وزير الرياضة وسفير البحرين وقيادات الوزارة ورؤساء الاتحادات الرياضية التي يطلق عليهم الجامعات الرياضية ولفيف كبير من رجال الصحافة والإعلام الرياضي، وأكثر من ذلك فقد حظي حفل التوقيع بتغطية إعلامية متميزة، بحيث كان خبر الاجتماعات والتوقيع على الاتفاقيات في طليعة النشرات الإخبارية الرياضية في التلفاز المغربي مساء اليوم نفسه.

كما أكد السفير خالد المسلم الذي جمعتنا به وقفة مطولة بعد حفل التوقيع قال فيه إن هذه الاتفاقيات الرياضية التي تم التوقيع عليها سوف تزيد من أواصر العلاقة الوطيدة بين البلدين الشقيقين وتفتح مجالات رحبة في شأن الإعلام الرياضي وتتماشى مع توجهات القادة في طرح البرامج التي تسهم في زيادة التعاون بين البلدين.

كما لمسنا مثل هذا الترحيب في اجتماعنا بمعالي وزير الرياضة محمد أو زين في مكتبه والذي غمرنا بكلمات الشكر على هذه الخطوة الكبيرة، مشيدا بهذه الاتفاقيات التي سيكون لها مردود كبير على رجال الصحافة والإعلام في كلا البلدين.

وفي لقائنا المطول من بعد ذلك بأمين عام اللجنة الاولمبية المغربية نورالدين بن عبدالنبي تحدث بإسهاب عن هذه الاتفاقيات وقال إن تنفيذها سيخلق المزيد من التعاون بين لجنة الصحافة المغربية والبحرينية، أما أكثر الأشخاص سعادة بهذا النجاح فقد كان رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبدالقادر الذي وجدنا في كلماته اهتماما كاملا بتنفيذ خطط وبرامج لجنة الصحافة البحرينية كونها ستسهم في دعم أشطة وبرامج الاتحاد العربي بصورة اكبر، وتقديره الشخصي للكفاءة الفنية العالية التي يتمتع بها الإنسان البحريني من روح طموحة تجعله قادرا على تحقيق أهدافه الإعلامية رغم تواضع الإمكانات المتوفرة له.

فلجنة الإعلام الرياضي منذ إعادة تشكيلها قبل الأربع أشهر الماضية سجلت العديد من الانجازات التي مكنتها من إيجاد حيز لها بين دول العالم بعد أن كانت منغلقة على نفسها غير قادرة على فتح مدخل ولو بسيط سواء كان على المستوى العربي أو القاري، بل بقيت تراوح مكانها أكثر من 3 سنوات من دون أن تستطيع مسايرة التطور الذي أصبح من متطلبات العصر من خلال المشاركة في دورات الصقل والإعداد والتدريب في جميع المجالات المقروءة والمرئية والمسموعة.

لذلك لابد أن نسجل كلمة شكر وتقدير لرئيس وأعضاء لجنة الصحافة الرياضية البحرينية على كل ما يبذلوه من جهد خير يصب في صالح تطلعاتهم، ولزملائي في هذه الرحلة القصيرة المثمرة لأنهم سعوا متكاتفين متعاونين على أن يحققوا عملا ناجحا يحمل اسم الوطن الغالي.