قال المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت (7 يونيو/ حزيران 2014) إن "الصراع في سوريا أثّر على دول الجوار، وستنفجر المنطقة بأسرها إذا لم يتم التوصل إلى حل، فهذا الصراع لا يقتصر على سوريا، بل قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان، ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
جاء ذلك في مقابلة أجراها الإبراهيمي مع مجلة "Der Spiegel" الأسبوعية الألمانية، أشار فيها أن إحدى أمانيه خلال فترة مهمته كانت أن ينقل الرئيس السوري بشار الأسد سلطاته، مضيفاً أن ذلك هو الوضع المثالي، وأنه حلم بالانتقال إلى سوريا جديدة عن طريق ضمان إجراء انتقال منظم للسلطة.
ولفت الإبراهيمي أن الوفد السوري لم يأت إلى مؤتمر "جنيف-2" لإجراء مفاوضات جدية، بل كرد عرفان لروسيا، مبيناً أن وفد المعارضة أراد حلاً عسكرياً بدل المفاوضات خلال المؤتمر، وأنه بالرغم من سوء التحضير، إلا أنه كان مستعدا لإجراء مفاوضات.
وفي رده على سؤال حول عدم مغادرة بشار الأسد لمنصبه قال الإبراهيمي، إن الأسد أخبرني أن الشعب السوري يريده، ومادام 50% من السكان يؤيدونه فهو سيبقى في السلطة وعكس ذلك سيغادرها"، مضيفاً أن الأسد حصل على 89% في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يفضي إلى عدم الوصول إلى أي حل.
وتابع الإبراهيمي "الأسد يعلم بالكثير من الأمور في سوريا، ربما لا يعرف التفاصيل الدقيقة، ولكنه يعلم بحالات التعذيب والقتل التي يتعرض لها المواطنون والمدن التي تدمر، كما لا يمكنه تجاهل عدد اللاجئين الذي تجاوز المليونين ونصف، والذي يتوقع أن يصل إلى 4 ملايين في العام المقبل، ولا يمكنه غض طرفه عن 100 ألف شخصٍ في السجون".
وأوضح الإبراهيمي أنه يتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن سوريا لن تشهد حلاً عسكريأً، وأن أيا من الجانبين لن يحقق النصر، مشيراً أن سوريا يمكن أن تتحول إلى صومال جديدة.