العدد 4291 - الجمعة 06 يونيو 2014م الموافق 08 شعبان 1435هـ

أكثر من 70 قتيلا في فيضانات بشمال أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدت فيضانات ضربت شمال أفغانستان أمس الجمعة (6 يونيو/ حزيران 2014) ناجمة عن أمطار غزيرة الى مقتل اكثر من سبعين شخصا كما اعلنت السلطات المحلية السبت فيما تحاول اجهزة الاغاثة تقديم مساعدات للمنكوبين.

وقال الحاكم المحلي سلطان محمد عبادي لوكالة فرانس برس ان "الفيضانات اجتاحت ست قرى على الاقل" في اقليم كزركاهي نور وهي منطقة فقيرة وجبلية في اقليم بغلان في الشمال الافغاني.

وقال ان "اضرار الكارثة كبيرة". واضاف "عثرنا على 74 جثة ويمكن ان ترتفع الحصيلة اكثر".

وصرح مسؤول المنطقة التي ضربتها الفيضانات نور محمد كوزار ان الكارثة ادت الى تدمير "اربع قرى والفي منزل وحقول ونفوق الآلاف من رؤوس الماشية".

وقال مسؤول محلي ان سكان المنطقة يبنون سدودا من الحجارة لوقف الفيضانات. وتحاول فرق الاغاثة ايضا تقديم مساعدة للمنكوبين لكن الطرق التي تقطعها المياه تعرقل ايصال المساعدة.

من جهته صرح رئيس سلطة ادارة الكوارث محمد اسلم ساياس ان "فرقنا في المكان وتقوم بتقدير الخسائر". واضاف "نقوم بتوزيع حصص غذائية وادوية والمساعدة الاضافية يفترض ان تصل قريبا".

واوضح المتحدث باسم الشرطة المحلية جويد بشارات ان المنكوبين "فقدوا كل شيء، منازلهم وممتلكاتهم وحقولهم وماشيتهم ولم يعد لديهم اي شىيء"، مضيفا "انهم يحتاجون الى مياه للشرب وغذاء واغطية وخيم".

واضاف بشارات ان العائلات المتضررة لم تحصل على اي مساعدة من الحكومة المركزية او وكالات الاغاثة.

وفي كابول عبر الرئيس الافغاني حميد كرزاي عن "حزنه الشديد" وطلب من السلطات المعنية بذل اقصى جهودها لمساعدة السكان المتضررين من الكارثة كما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.

وهذه الفيضانات التي ضربت المنطقة فجأة ولا تستطيع المنازل الهشة مقاومتها، شائعة في موسم الامطار في الربيع في شمال البلاد.

وتضررت اكثر من 19,500 عائلة في افغانستان في الاسابيع الاخيرة جراء الفيضانات التي ادت الى تدمير نحو ثمانية الاف منزل ومقتل 175 شخصا، كما ذكر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.

وفي بداية ايار/مايو، دمرت انزلاقات للتربة ناجمة عن الامطار قرية اب باريك واسفرت عن 300 قتيل على الاقل في ولاية بادخشان المحاذية لطاجيكستان والصين وباكستان.

واثارت هذه الكارثة تعاطفا كبيرا من المجموعة الدولية فيما وعد الرئيس الافغاني ببناء منازل جديدة للعائلات ال700 التي فقدت منازلها.

وغالبا ما تحصل فيضانات وانزلاقات تربة خلال فصل الربيع الممطر في افغانستان وخصوصا الولايات الشمالية.

وقد حصلت هذه الفيضانات بين دورتين من الانتخابات الرئاسية لانتخاب خلف للرئيس حميد كرزاي.

وسيتواجه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله واشرف غني الخبير الاقتصادي السابق للبنك الدولي في الدورة الثانية. وكان عبد الله عبد الله حل في المرتبة الاولى مع 44,9% من الاصوات مقابل 31,6% لمنافسه.

ويختار الناخبون في هذا الاستحقاق رئيسا يخلف حميد كرزاي، الرئيس الوحيد الذي قاد افغانستان منذ سقوط طالبان في 2001 ويحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً