اعلنت وزيرة الخارجية الايطالية فريديريكا مورونو من بيروت اليوم السبت (7 يونيو / حزيران 2014) ان المؤتمر الدولي الذي سيعقد قريبا في ايطاليا لدعم الجيش اللبناني يهدف الى التاكيد على الدعم السياسي الدولي للقوات المسلحة في مواجهة تداعيات النزاع في سوريا المجاورة.
وقالت مورونو بعد اجتماعها مع نظيرها اللبناني جبران باسيل، "كان لقاء مهما للتحضير للمؤتمر الدولي الذي سننظمه في روما في 17 حزيران/يونيو في اطار الجهود المبذولة من المجتمع الدولي والامم المتحدة لدعم القوات المسلحة اللبنانية".
واضافت "نحن ندرك في ايطاليا، واعتقد ان بقية دول العالم تدرك هذا ايضا، ان دعم الجيش اللبناني امر مهم، اولا لانه يشكل مؤسسة توحد البلد، وثانيا لانه اداة لارساء الامن في بلد يعرف نزاعا على حدوده".
واعتبرت ان "هناك اولوية، ليس بالنسبة الى المنطقة بل ايضا بالنسبة الى المجتمع الدولي، بالعمل بشكل لا يكون لهذا النزاع تداعيات امنية كبيرة على لبنان".
كما اشارت الى دعم بلادها للمشاريع الهادفة الى مساعدة اللاجئين السوريين الذين يستضيف لبنان اكثر من مليون منهم على ارضه ذات الموارد المحدودة، موضحة ان ايطاليا تساهم في حوالى خمسين مشروعا في هذا الاطار بقيمة حوالى 150 مليون يورو.
وذكرت مورونو ان دولا ومنظمات دولية عدة ستشارك في المؤتمر الذي "لن يكون مؤتمر مانحين، بل يهدف الى ابراز الدعم السياسي الكامل من المجتمع الدولي للقوات المسلحة".
وقالت "هذه عملية تبدأ، على ان تخرج بخريطة طريق تتطور خلال الاسابيع والاشهر المقبلة"، مشيرة الى ان المؤتمر سيخرج ب"مشاريع ملموسة للتعاون العسكري".
واوضح باسيل ان المؤتمر "مناسبة للدول التي تحضر لكي تحول الدعم السياسي الى دعم فعلي عن طريق برامج تسليح وبرامج تدريب ومساعدات باشكال كثيرة".
ويعاني الجيش اللبناني من نقص في تجهيزاته واسلحته ومن قدم الاسلحة الموجودة لديه.
وشهد لبنان المنقسم حول النزاع السوري بين مؤيدين للنظام ومتحمسين للمعارضة، حوادث امنية كثيرة منذ بدء النزاع بين مجموعات مسلحة، بالاضافة الى تفجيرات انتحارية وغيرها، وتقارير عن تسلل مجموعات متطرفة من سوريا الى اراضيه.
ويلعب الجيش دورا بارزا في ملاحقة هذه المجموعات.
والتقت وزيرة الخارجية الايطالية اليوم ايضا وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل وقائد الجيش جان قهوجي.
كما تفقدت مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، وستزور في وقت لاحق تجمعا للاجئين السوريين في منطقة البقاع (شرق)، على ان تزور غدا الاحد القوة الايطالية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في جنوب لبنان الحدودي مع اسرائيل.