طالب رئيس اللجنة المالية ونائب رئيس كتلة المستقلين النائب المستقل محمود المحمود نائب ، وزير التربية والتعليم بالتريث والتروي ودراسة العواقب قبل اتخاذ قراراته التي عادة ما تؤدي إلى كوارث إنسانية سواء على مستوى الطلبة أو أولياء الأمور أو العاملين في القطاع، وذلك بسبب التسرع وردود الافعال العشوائية.

وأوضح المحمود تخبط الوزارة الملحوظ منذ فترة ليست بالبعيدة، حيث كان آخر قراراتها العشوائية هو سحب ترخيص روضة أطفال بسبب نشر صورة لطفلين يقبل كل منهما الآخر بشكل عفوي ويوصف في سياق براءة الطفولة لا أكثر، وقال أن الوزارة هبت من غفوتها على تلك الصورة وما نشر حولها، وأجرت تحقيقا سريعا فيما سمي بالجريمة النكراء وأصدرت بيانا دكتاتوريا بغلق الروضة وتشريد اﻻطفال والموظفين بالروضة واعتقدت أن ذلك هو حل المشكلة.

وأضاف المحمود مشيرا إلى استمرار مسلسل التخبط في البيانات والتصريحات الصادرة من وزارة التربية والتعليم وبعد أن انتقدها الجميع على سحب الترخيص بسبب تلك الصورة، فقد نفت الوزارة في بيان آخر أن تكون الصورة هي السبب الوحيد وقالت أنها أفاقت على مخالفات سابقة للروضة وقررت أن تغلقها بسبب تلك المخالفات نافية ما أعلنته في بيان لم يجف حبره في أوراقها، وفي محاولة لإيجاد تبريرات تنضح بعدم وعي أصحاب القرار في الوزارة.

كما أشار النائب المستقل إلى رد الوزارة على نداءات أولياء الأمور بشأن مستقبل أبنائهم والبالغ عددهم 250 طفلا بأنها سوف تتعامل بسرعة مع اي طلب استثماري لفتح روضة اخرى في ذات المنطقة، وهو ما يؤكد نظرية التسرع التي تنتهجها الوزارة والحلول غير المدروسة وغير الواقعية، فهل سيتم إنشاء روضات في غضون أيام لاستيعاب هؤلاء الأطفال؟ وكيف ستراجع الوزارة شروط الترخيص والالتزام بالمعايير وتصدر تراخيص لروضات بأسرع وقت ممكن؟ وهل أصبحت الوزارة تملك عصا سحرية تنتج بها روضات في أي مكان وبأسرع وقت ممكن؟.

وقال المحمود أن وزارة التربية والتعليم استمرت في إصدار بياناتها وتصريحاتها لتزيد الطين بلة عندما ردت على شكاوى العاملين في الروضة والذين يبلغ عددهم 45 موظفا، قائلة أن العدد هو 16 موظفا فقط، وهو ما يأتي ضمن مسلسل التصريحات غير المدروسة والمتسرعة أيضا، فبدلا من أن تقدم الوزارة حلولا لمشكلة هؤلاء العاملين، تحاول أن تكذب تلك الأرقام، وأضاف نائب رئيس اللجنة المالية: وحتى لو كان عدد الموظفين 16 فقط، ألا يحق لهم أن يعربوا عن استيائهم؟ أم أن الوزارة لا يهمها قطع أرزاق الناس حتى لو كان فردا واحداً؟.

وطالب المحمود وزير التربية والتعليم بمراجعة نفسه وقراراتة والتعامل مع المشاكل بضمير ولي الأمر وأن يشعر بالموظف الذي انقطع رزقه قبل أيام من دخول شهر رمضان المبارك، كما طالبه بضرورة مراجعة مستشاريه والمسئولين حوله وإعادة تقييمهم لأنهم أصحاب المشكلة الرئيسية في قرارات الوزارة المتخبطة.