في اهتمامٍ بالحِراك الثّقافيّ حول العالم، وتواصلاً مع المبادرات التي تشجّع الثّقافات والفنون، شاركت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة في حفل (جوائز ماريان وسيكفارد برنادوت) للفنون التي أقيمت مساء الاثنين الماضي (الموافق 2 يونيو 2014م) في فندق غراند بالعاصمة السّويديّة استوكهولم، وذلك تلبيةً لدعوة الكونتيسّة ماريان برنادوت التي أطلقت هذه الجائزة منذ حوالي 32 عامًا.
حيث يُقام هذا الحفل لتكريم مجموعة من المثّقّفين الشّباب ذوي المواهب في مجالات متعدّدة، بحضور الكونتيسّة ماريان برنادوت مع الملك كارل غوستاف السّادس عشر والملكة سيلفيا. إلى جانب العديد من الوفود الملكيّة منهم: وليّة العهد الأميرة فيكتوريا، زوجة شاه إيران السّابق فرح بهلوي، أمير شاومبورغ ليبه إلكسندر، دوق أنهالت وابنته جوليا وأمير ولاية ساكسونيا إلكسندر.
جاءت هذه المشاركة تأكيدًا على مساندة الأدوار الثّقافيّة المختلفة حول العالم، وإحاطةً بالجهود العالميّة التي تكرّس الثّقافة كقيمة إنسانيّة وتسعى لإيجاد ودعم مختلف التّجارب والاهتمامات، حيث أنّ هذه الجوائز منذ انطلاقها في العام 1982م، تقدّم منحًا للفنّانين الشّباب في مجالات:الموسيقى، المسرح، التّصميم والفنّ، وذلك في فرصٍ استثنائيّة لتنمية مواهبهم وتطويرها منذ مراحل متقدّمة في حياتهم المهنيّة.
وفعليًّا فقد تمكّنت الجائزة منذ ذلك الحين من إبراز العديد من الأسماء العالميّة التي استطاعت إيصال فنونها وأدواتها الثّقافيّة إلى شرائح واسعة.
من الجدير بالذّكر، أنّ (جوائز ماريان وسيكفارد برنادوت)، قد تمّ تأسيسها في العيد الخامس والسّبعين للأمير سيكفارد برنادوت، الابن الثّاني للملك غوستاف السّادس، واستمرّت منذ ذلك الحين في اختيار مجموعة من الشّباب الموهبين في المجالات الفنّيّة لتقديم منح دراسيّة تحت إشراف مجلس إدارةٍ متخصّص من أبرز ممثّلي الثّقافة والفنون حول العالم، ويجسّد حفل الجوائز هذا واحدًا من أهمّ الأحداث الثّقافيّة رفيعة المستوى، حيث استطاع حتّى الآن تكريم ما يزيد عن 150 فنّانًا في مختلف مجالات الجوائز.