أقامت البعثة الدائمة لمملكة البحرين في جنيف ملتقى شارك فيه سفراء الدول الأعضاء بمنظومة الأمم المتحدة المعتمدون في جنيف، وذلك في قصر الأمم بمدينة جنيف السويسرية، يوم الخميس الماضي، بحضور وزير العمل جميل محمد علي حميدان في جنيف، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة (103) لمؤتمر العمل الدولي.
وجاء هذا المتقى في إطار ما تقوم به البعثة الدائمة لمملكة البحرين في جنيف من تنسيق وتعاون مع سفراء كافة دول العالم المعتمدين في جنيف واطلاعهم على كافة المستجدات المتعلقة بالملف الحقوقي في مملكة البحرين تمهيداً للمشاركة في الجولة القادمة من الاستعراض الدوري الشامل لتقرير مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، والذي سيتم في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر القادم. ولما للملف العمالي والمنجزات المتحققة في هذا الملف من صلة مباشرة بملف حقوق الإنسان بشكل عام وخاصة على صعيد الانجاز المتحقق في شطب الشكوى العمالية من قبل مجلس إدارة منظمة العمل الدولية مؤخراً، والإشادة البارزة التي أبدتها دول العالم للمنجزات والمكتسبات المتحققة على الصعيد العمالي في مملكة البحرين.
وخلال الملتقى استعرض وزير العمل ورئيس البعثة الدائمة للمملكة في جنيف أمام السفراء المعتمدين المنجزات والمكتسبات العمالية التي تحققت تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين ، والسياسات الحكيمة للحكومة بقيادة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ودعم ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والجهود الدءوبة التي بذلتها مختلف الأطراف المعنية وأثمرت عن قيام البحرين بعدة مبادرات مشهودة لتطوير تشريعات العمل ومحاربة التمييز في العمل والوظيفة وكفالة المزيد من أوجه الحماية للأيدي العاملة الوطنية والوافدة على حد سواء، خاصة بعد أن حصلت المملكة على الكثير من الإشادات في المحافل العربية والدولية جراء نجاحها في التغلب على تحديات سوق العمل لتصبح مثالاً يحتذى في احترام الحقوق العمالية.
وفي ختام الملتقى، قدم المشاركون التهنئة لمملكة البحرين على ما حققته من نجاح في هذا الملف، وأعربوا عن تقديرهم للمنجزات والمكتسبات العمالية في المملكة، مؤكدين أنها أصبحت مثالاً يحتذى في مجال الاهتمام بتنمية الحوار الاجتماعي وتحقيق التوافق والتوازن المطلوب بين أطراف الإنتاج الثلاثة والحرص على تطوير وتحديث التشريعات العمالية، متمنين أن تحقق المملكة المزيد من النجاحات في كافة المجالات في ظل القيادة الحكيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا الملتقى يشكل حلقة ضمن سلسلة من الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف الوزارات والهيئات الحكومية والأهلية البحرينية، وبتنسيق مباشر مع وزارة الخارجية، من أجل إيصال الصورة الحقيقية لمنجزات مملكة البحرين في مجال احترام حقوق الإنسان إلى كافة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وهذا يشمل احترام المملكة لمعايير العمل الدولية وحقوق الإنسان في العمل وضمان تحقق العدالة والمساواة بين جميع العاملين، خاصة بعد أن برز الملف العمالي كأحد الملفات التي نالت الاهتمام والمتابعة في المحافل الدولية، فضلاً عن أن حل هذا الملف سوف يعزز جهود حل باقي الملفات وعلى مختلف الأصعدة.