العدد 4291 - الجمعة 06 يونيو 2014م الموافق 08 شعبان 1435هـ

"الأعلى للمرأة" يدشن برنامج "الدعم الإعلامي" لمنتسبات برنامج التمكين السياسي

بمشاركة خبراء من الكويت لتقديم التجربة الكويتية

الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة 

تحديث: 12 مايو 2017

دشن المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مؤسسة "مياسم" الاعلامية برنامج الدعم الإعلامي للمستفيدات من برنامج التمكين السياسي المتوقع مشاركتهن في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة.

ويتضمن برنامج الدعم الإعلامي سلسلة من اللقاءات تقام طيلة شهر يونيو الجاري بهدف تعزيز قدرات المرشحات على التعاطي مع وسائل الإعلام وإدارة ظهورهن الإعلامي بأقصى فاعلية ممكنة.

وشارك في الفعالية الأولى من برنامج الدعم الإعلامي ثلاث خبراء من دولة الكويت من ذوي الخبرة في ادارة العمل الاعلامي لبعض مرشحي انتخابات مجلس الأمة الكويتي، حيث تم التعرف والاطلاع على تجاربهم في ادارة الحملات الانتخابية .

من جانبها قالت المدير العام لمؤسسة مياسم مي العتيبي إن برنامج الدعم الإعلامي لمنتسبات برنامج التمكين السياسي يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي، ويرمي إلى تطوير الأداء الإعلامي لمنتسبات البرنامج وفق استراتيجية مدروسة تشمل كل ما تحتاجه المرشحة لتحظى بأكبر مساحة ظهور إعلامي ممكنة وتصل لجمهور وسائل الإعلام المختلفة بفاعلية.

وأكدت العتيبي خلال افتتاح البرنامج أهمية الدعم الإعلامي في تمكين المرأة سياسيا وتأهيلها للتعامل مع المواقف الإعلامية المختلفة، وأوضحت أن البرنامج لا يستهدف المرشحة فقط وإنما فريق حملتها الانتخابية أيضا، وأن البرنامج هو تطبيق عملي لمضمون رسالتها في الدكتوراه التي حازت عليها بناء على دراستها لأربع مرشحات بحرينيات طيلة ثلاث سنوات.

الخبير الكويتي بشار الصايغ، ناشر صحيفة الكويت الإلكترونية ورئيس قسم المحليات والبرلمان في جريدة الجريدة الكويتية، أشاد ببرنامج التمكين السياسي للمجلس الأعلى للمرأة القائم على "الاستثمار في المرأة البحرينية"، وقال "العمل على إيجاد وتمكين نساء سياسيات أمر ضروري في أي مجتمع يسعى للتطور".

ودعا الصايغ الإعلام البحريني إلى "تسليط ضوء أكبر على انجازات المرأة البحرينية وعطاءاتها في شتى المجالات، وإيجابيات ذلك على المرأة نفسها وعلى المجتمع، خاصة بعد أن أصبحت المرأة في مملكة البحرين وزيرة وقاضية ومستشارة ونائبة".

وقال "عندما يرى الناس أن هناك سيدة بحرينية قوية وقادرة على تمثيلهم والدفاع عن مصالحهم يتشجعون على التعامل بإيجابية أكثر مع المرأة بشكل عام ودعمها".

وأوضح لمنتسبات البرنامج أن المشاركة في الانتخابات النيابية أو البلدية يجب أن "تكون مبنية على قرار صحيح يلحظ الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلد، وهذه عملية تحتاج وقت وتحضير طويل ربما لا يقل عن سنتين".

وقدم الصايغ لمنتسبات البرنامج عرضا حول كيفية بناء علاقات استراتيجية مع الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة، ونصحهن بتعزيز ظهوره على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر وانستغرام ضمن استراتيجية نشر مدروسة لاستهداف شرائح واسعة أهمها الشباب.

من جانبها أعربت الناشطة الاجتماعية الكويتية ناديا الشراح عن تقديرها لـ "الجهود الحضارية للمجلس الأعلى للمرأة في مجال توفير بيئة لتمكين المرأة" وقالت "لا زالت المرأة في دولنا مع الأسف تعاني من ظروف غير عادلة خاصة وأن العمل السياسي اقتصر لفترة طويلة على الرجال". وأضافت "من هنا تنبع أهمية وجود جهات مثل المجلس الأعلى للمرأة يتلمس احتياجات المرأة ويرسم خطط النهوض بها على مستوى البلد، خاصة وأن المرأة البحرينية كانت على الدوام رائدة وجديرة بشغل أعلى المناصب".

وخصصت الشراح لقائها بمنتسبات برنامج التمكين السياسي لشرح أهمية زيارة المجالس وكيفية أداء المرشحة خلال الزيارة، وقالت "على المرشحة أن تأخذ باعتبارها تفاصيل كثيرة لدى زيارتها المجالس التي يطغى عليها حضور الرجال مثل لباسها ونبرة صوتها"، وتابعت "قد تتفاجأ المرشحة بوجود آراء مناهضة للمرأة داخل تلك المجالس وعليها استيعاب ذلك ومحاولة تغييره دون صدامية، خاصة وأن النجاح في الانتخابات عملية تراكمية تحتاج إلى جهد متواصل".

ذلك فيما أكد الخبير الكويتي علي خاجة، الكاتب الصحفي في جريدة الجريدة الكويتية، أهمية تحديد هوية إعلامية واضحة للمرشحة تتضمن أهم بنود برنامجها الانتخابي بما يساعد على تشكيل رأي عام موحد حولها، وفي وصول رسالتها لجمهور الناخبين بشكل أوضح وأدق.

وشدد خاجة على أهمية تشكيل المرشحة لفريق عمل قوي متجانس وكفوء وقادر على التواصل الفعال مع بعضه البعض من جهة ومع الناس من جهة أخرى، وقال "يستحسن أن يكون فريق العمل من دائرة المرشحة نفسها بما يضمن أصوات الفريق وعائلاتهم وأصدقائهم، كما يستحسن أن يكون الفريق مزيج من المتطوعين والمحترفين العاملين بأجر".

وقال خاجة إن المرشح الكويتي يحظى بفرصة تدريب وظهور إعلامي أكبر نتيجة لكثرة وسائل الإعلام وقنوات التلفزيون الخاصة في الكويت، وأعرب عن اعتقاده أن "التجربة البحرينية تحتاح إلى المزيد من تراكم الخبرات عن طريق الممارسة أو عن طريق ورش عمل كهذه، وتكثيف التدريب النظري وإطالة فترته".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً