نفى وزير الدفاع في جنوب السودان كوال ميانق طلب اي دعم من مصر او غيرها وقال :"نسعى لشراء اسلحة باموالنا".
وقال ميانق في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت (7 يونيو/ حزيران 2014) " إنه كان بصدد شراء ناقلات جنود من السودان قبل شهرين،لكن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اعتذر بأن المصانع توقفت عن إنتاج حاملات الجنود للظروف الاقتصادية التي تمر بها بلاده".
واضاف "الشيء ذاته أردته خلال زيارتي إلى القاهرة، أن نشتري منها حاملات الجنود، وهي أيضا اعتذرت ولكن عندما يجري إنتاجها سنقوم بشرائها".
وتابع إنه لم يعد إلى القاهرة مرة أخرى للنظر في طلب شراء المعدات العسكرية وحاملات الجنود، "متابعا "لم نطلب أي دعم عسكري من مصر أو غيرها، ونحن نريد أن نشتري بأموالنا ما نريده من معدات عسكرية، وما يردده مشار ومجموعته غير صحيح على الإطلاق".
واستطرد ميانق قائلا إن زعيم المعارضين في جنوب السودان نائب الرئيس السابق رياك مشار يسعي إلى خلق فتنة ويستثمر في توتر العلاقات بين القاهرة والخرطوم مع جهات أخرى داخل النظام السوداني.
وأضاف: "كما علمنا من الصحف أن الحكومة المصرية كانت قد طلبت من الخرطوم سحب السفير السوداني وترشيح آخر، وعندما جرت تسمية السفير لم ترد القاهرة على ذلك، مما يعني أنها رافضة الترشيح الجديد".
وقال "لذلك يسعى مشار للاستثمار في خلافات البلدين لصالحه وحتى يجد دعما رسميا من الخرطوم ولذلك أطلق التصريحات من هناك" متهما جهات داخل النظام السوداني بدعم قوات مشار ومنها الألغام التي ضبطت في ولاية الوحدة أخيرا .
وقال"لا أتهم الحكومة السودانية كحكومة وإنما هناك جهات ومجموعات بداخلها تعمل بطريقة سرية في تقديم الدعم للمتمردين، وقد تسلموا ألغاما أرضية التي جرت زراعتها في ولاية الوحدة وقد تفجرت دبابتان وحاملتا جنود قبل يومين".
واشار إلى أن مشار أصبح يفقد قواته لعدم توفر المال لهم، وأن بعضا من جنوده اتجهوا إلى السودان وإثيوبيا ليصبحوا لاجئين، وأن آخرين عادوا إلى جنوب السودان، مضيفا أن مشار لا يسيطر على ما تبقى لقواته، وأن المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها هي "كوبو" في ولاية جونقلي.
من جهة اخرى رفض السفير المصري لدى جنوب السودان أيمن الجمال في تصريحات للصحيفة اتهامات متمردي مشار بتقديم الدعم العسكري لجوبا في الحرب الدائرة بين الطرفين.
وقال السفير المصري ان هذه التصريحات ليست الأولى من جماعة مشار، حيث أطلقها قبل شهرين عند زيارة وزير دفاع جنوب السودان ميانق إلى القاهرة وجرى الرد عليها.
يذكر ان جنوب السودان تشهد قتالا بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت وقوات مشار منذ منتصف شهر كانون اول /ديسمبر الماضي راح ضحيته عدة الاف وتشريد مئات الالاف.