طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الجمعة (6 يونيو/ حزيران 2014) نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالاعتراف بالرئيس الاوكراني المنتخب بيترو بوروشنكو اذا ما اراد تخفيف التوترات بين واشنطن وموسكو، وذلك في مقابلة اجريت معه قبل لقائه الرئيس الروسي.

وادلى اوباما بتصريحه هذا في مقابلة اجرتها معه شبكة "ان بي سي" الاميركية قبل ان يشارك في احتفالات الذكرى السبعين لانزال قوات الحلفاء في النورماندي في شمال غرب فرنسا حيث التقى ببوتين الذي التقى بدوره في المناسبة نفسها الرئيس الاوكراني الجديد.

وقال اوباما في المقابلة التي بثت في برنامج "ان بي سي نايتلي نيوز" انه يثمن تعاون روسيا في العديد من المسائل، مثل الحرب في افغانستان والاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الايراني، مضيفا "ولكن يجب ان يكون هناك قرار بشأن الوضع في اوكرانيا".

واكد انه "يجب على بوتين ان يعترف بشرعية بوروشنكو الذي انتخب لتوه رئيسا لأوكرانيا وسيؤدي اليمين الدستورية السبت، ويجب على بوتين ان يعمل بشكل وثيق مع بوروشنكو والحكومة الاوكرانية لمحاولة حل الخلافات بين البلدين".

وأكد الرئيس الاميركي انه يتعين ايضا على روسيا ان "تتوقف عن تمويل وتسليح الانفصاليين الذين يخربون الجزء الشرقي من البلاد".

واضاف "اذا بدأت روسيا بالتصرف طبقا للمبادئ الدولية الاساسية فانا واثق من ان العلاقات ستتحسن بين الولايات المتحدة وروسيا".

ولاحقا، لدى لقائه بوتين، ابلغه اوباما شخصيا بهذه الرسالة، بحسب ما اكد بن رودس مساعد مستشارة الامن القومي الاميركي.

وقال رودس ان اللقاء بين الرئيسين الاميركي والروسي استغرق ربع ساعة على هامش غداء للقادة المشاركين في الاحتفالات بالذكرى السبعين للانزال.

وسيؤدي بوروشنكو اليمين الدستورية السبت في حفل سيحضره خصوصا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.

واكد الرئيس الاوكراني المنتخب في تصريح للتلفزيون الحكومي انه يتوقع من روسيا ان تعترف به "في اجل قصير".

ولا تزال موسكو على موقفها الذي يعتبر ان انتخاب بوروشنكو تم على اثر "انقلاب" اطاح بالرئيس المخلوع الموالي لها فيكتور يانوكوفيتش، وهي لم تعترف رسميا بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها اوكرانيا، ولكن بوتين اكد مرارا انه "سيحترم" خيار الشعب الاوكراني.

وضمت روسيا في آذار/مارس شبه جزيرة القرم (جنوب شرق اوكرانيا) بعد ثلاثة اسابيع من احتلالها وبناء على استفتاء اعتبرته الجمعية العامة للامم المتحدة غير شرعي.