حظي العاملون بحلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط بتكريم ملكي لائق من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الأسبوع الماضي احتفاء بمرور 10 سنوات على إنشاء الحلبة الدولية ونجاح استضافة جائزة طيران الخليج الكبرى للفورمولا 1 هذا العام.

نعم يستحق كل منتسبي حلبة البحرين الدولية هذا التكريم لأن ما قدموه من جهود جبارة كانت أحد أسباب نجاح مسيرة الحلبة ورياضة السيارات فمنهم من مر على وجوده أكثر من 10 سنوات في الحلبة ومازال موجوداً حتى الآن، ولكن في النهاية النجاح جاء بمجهود (الجميع).

وسأتوقف عند كلمة الجميع وأبدأ منها أسطري، ولا أقلل من شأن تكريم الاخوة العاملين في حلبة البحرين من مسئولين وموظفين في جميع الأقسام فقد كانوا يستحقون هذا التكريم وأكثر أيضاً، ولكن لعل هناك من تناسى جهود المتطوعين، ومن هم يعملون في الأندية المندرجة تحت مظلة الاتحاد البحريني للسيارات، نادي الدراغ ريس، نادي سباقات الحلبة، نادي الدراجات النارية، نادي المارشالز ونادي الكارتنج، ولو تكلمت عن كل نادٍ وما يقوم به من جهود جبارة لن تكفيني هذه الأسطر، وهم جميعهم شركاء في هذا النجاح ولا يتقاضون أجراً على جهودهم في تنظيم وإقامة السباقات والبطولات المختلفة، ألا يستحق هؤلاء الذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من الاحتفالية بمرور 10 سنوات لحلبة البحرين الدولية التكريم اللائق!

ودور الإعلام الذي يشهد له الجميع، فمن كان خلف أبراز جهود حلبة البحرين والعالمين في مجال رياضة السيارات وإبراز البطولات والسباقات والأنشطة المختلفة والمؤتمرات جميعها، أم أن دورنا أصبح فقط لملء فراغ المقاعد خلال المؤتمرات الصحافية، الإعلام بشتى أشكاله كان له دور حيوي جبار وضخم في مشوار حلبة البحرين الدولية واستضافتها لأكبر حدث في المنطقة سباق الفورمولا 1 حتى أصبح الإعلام البحريني في رياضة السيارات هو الأفضل ويشار إليه وإلى احترافيته، لكن لم يحظ بالتقدير الذي يليق بأصحاب السلطة الرابعة.

أيضاً لا أنسى أن أذكر أبطال البحرين الذي حققوا للبلاد الانجازات المشرفة في مختلف سباقات ورياضة السيارات فهم يستحقون التكريم فقد قدموا الكثير ورفعوا اسم البحرين والتاريخ يحفظ لهم انجازاتهم.

وفي نهاية أسطري هذه في كل عام أكرر هذه الأمنية بأن تتطور رياضة السيارات إلا أن الواقع يخالف الأمنيات، تتطور من جانب وتخفق في جوانب أخرى، ولكن لو عملنا جميعاً بالشكل الصحيح سنصل إلى ما نسعى إليه، بعد 10 سنوات من النجاح لابد من وصول متسابق عربي لحلبات الفورمولا 1، استثمار الشركات أكثر في مجال هذه الرياضة من ناحية دعم البطولات والمتسابقين، بأن يحظى الأبطال بالتكريم الذي يستحقونه، الموسم المقبل ليس ببعيد وتفصلنا عنه أقل من 4 شهور ويمكننا أن نصحح الأخطاء.