تسلَّم مقام النبيه صالح لوحة زيتية تذكارية تصور مسجد النبيه صالح القديم والذي يرجع بناءه الثاني «العمارة الثانية» إلى العام 1926، أي ما قبل 88 عاماً من الآن.

قدم اللوحة الباحث الاجتماعي حسين مدن إلى قيم المسجد الحاج سلمان البصري، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النبيه صالح الخيرية سعيد عاشور ومن اللجنة الإعلامية للجمعية عبدالله عبدعلي، ومساعد القيم الحاج عبدالرحيم البصري.

وقال مدن: «إن هذه اللوحة الزيتية رسمها فنان عراقي في مرسم سوق «كرادة داخل» في بغداد باستخدام صورة فوتوغرافية قديمة التقطتها شخصياً في بداية السبعينيات لمنطقة المقبرة وخلف المسجد القديم آنذاك، والذي يقع مباشرة على خليج توبلي من جهة الشرق».

وأضاف، ومن خلال بعض المصادر التاريخية ومنها الشيخ محمد علي الناصري (توفي 1419هـ)، فإن الذي تبرع للعمارة الثانية (أي المبنى المشار إليه في اللوحة) على نفقته في سنة 1346هـ/ 1926م هو الحاج علي بن ياسين من أهالي القرية بجزيرة سترة».

يذكر أن المبنى المبيَّن في الصورة تم إعادة بنائه (العمارة الثالثة) وافتتاحه في (مارس/ آذار1983)، ومازال هو المبنى الحالي للمسجد.

وذكر مدن إلى جانب شكل المبنى القديم تحكي هذه الصورة أيضاً ذكريات الأهالي من خارج جزيرة النبيه صالح حيث كانوا ينظمون زيارات دينية للمسجد وخاصة النساء و «رحلات» للمنطقة التي حوله. كما أنه من خلال منطقة المسجد يتنقل أهالي جزيرة النبيه صالح قبل إنشاء الجسر الذي يربطهم بسترة والمنامة والذي افتتح في (يناير/ كانون الثاني) 1978، بين جزيرتهم وبين جرداب عن طريق البحر وخاصة عمال بابكو الذين يلتقون بعمال جرداب في مأتم جرداب، كنقطة تجمع، قبل مغادرتهم للعمل في شركة بابكو عن طريق باصات الشركة.