علمت «الوسط» أن وزارة الثقافة وضعت مسجد الخميس الأثري ضمن أجندة عملها الخاصة بترميم عدد من المواقع الأثرية في البلاد، وأنها بدأت بالفعل في ذلك.
من جانبه، قال الباحث التاريخي علي بوشهري: «إن أهمية مسجد الخميس تتجاوز حدود البحرين، إذ يعتبر أقدم مسجد على مستوى منطقة الخليج»، فيما طالب الباحث جاسم آل عباس، بأن تشمل عملية الترميم والتأهيل المسجد ومرافقه.
الوسط - محمد العلوي
علمت «الوسط» أن وزارة الثقافة وضعت مسجد الخميس الأثري ضمن أجندة عملها الخاصة بترميم عدد من المواقع الأثرية في البلاد، وأنها بدأت بالفعل في ذلك، حيث أغلقت المسجد مؤخراً وشرعت في إنجاز مرحلة الإضاءة على أن تعقبها مرحلة الترميم مباشرةً.
ويمثل مسجد الخميس قيمة أثرية بالغة الأهمية، بالنظر لتاريخه الذي يعود لأكثر من ألف عام، كما يمثل مشروع ترميمه، استجابة لنداءات الباحثين في مجال التاريخ والمهتمين، بلحاظ انهيار منارته الشرقية في وقت سابق والخطر المحدق به حالياً.
وأشاد عدد من الباحثين في التاريخ بخطوة الوزارة، وطالبوا في الوقت ذاته بإشراك المهتمين والرأي العام في عملية الترميم، عبر إطلاعهم على خطة العمل ووضعهم في صورة التفاصيل.
من جانبه، قال الباحث التاريخي علي بوشهري: «إن أهمية وقيمة مسجد الخميس تتجاوز حدود البحرين، إذ يعتبر أقدم مسجد على مستوى منطقة الخليج، ووفقاً لكتاب التحفة النبهانية لصاحبه الشيخ النبهاني فإن المسجد يعود لعهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، إلا أنني أعتقد أن عمره أكبر من ذلك». وأضاف «إن المنقبة الفرنسية مونيك كارفان، التي نقبت في عدد من المواقع الأثرية في البحرين بما فيها مسجد الخميس، توصلت إلى الطبقات السفلية وذكرت أن الأقواس الموجودة في الموقع ليس لها (أساسات)، وتوصلت من خلال ذلك، ومن خلال هيئة الأقواس والبناء، إلى أن عمر المسجد يمتد للقرن الأول الهجري».
وبحسب بوشهري، فإن وزارة الثقافة «تفتقر لوجود الفنيين المؤهلين لترميم موقع أثري بقيمة مسجد الخميس»، مطالباً إياها باستقطاب أصحاب الخبرة والمشهود لهم في هذا المجال.
ونوه إلى أن هذا الحديث لا يعني بالضرورة اللجوء لمرممين أجانب، فالمنطقة العربية تزخر بالمختصين والكفاءات المؤهلة لإنجاز المهمة، إلا أن الدقة في الاختيار، تبقى عنصراً مهماً جداً في الموضوع.
ولفت إلى أن مسجد الخميس لا يتحمل مزيداً من الأخطاء، مشيراً إلى أن عملية الترميم الأخيرة التي تمت للمسجد، شابتها الكثير من الأخطاء الفادحة حيث استخدمت فيها المسامير وأنجزت على أيدي عمالة آسيوية غير مؤهلة.
بدوره، طالب الباحث المختص في التاريخ جاسم آل عباس بأن تشمل عملية الترميم والتأهيل المسجد بمرافقه، ليصبح بعد ذلك مهيأ لاستقبال الزوار، وشدد على ضرورة إشراك الأهالي في إدارة المسجد تماماً كما هو حاصل في كل المواقع الأثرية على مستوى العالم، وموضحاً أن ذلك يمثل أحد الشروط لتسجيل المسجد ضمن قائمة التراث الإنساني لدى «اليونسكو».
وأشار آل عباس إلى أن منارتي المسجد مهددتان بالسقوط، وفي حال وقع المحذور فإن الحدث يعبر عن كارثة حقيقية، لافتاً إلى سقوط المنارة الشرقية للمسجد في عقد الأربعينات من القرن الماضي، وأدى ذلك لانهيار عدد من الأضرحة والقباب، وهو ما قد يحصل مع المنارتين الموجودتين حالياً في حال استمر المسجد على ماهو عليه.
وأضاف أن المنارة الغربية تحتفظ أسفلها بنقشين يعود عمريهما لأكثر من 900 عام، وهي تحديداً بحاجة لعملية إنقاذ عاجلة، كما أن المسجد الذي لايزال الجزء الأكبر من قيمته مجهولاً ومغيباً، بحاجة للمزيد من عمليات التنقيب بما في ذلك المنطقة الخارجية التي تحيط به من أربع جهات.
العدد 4291 - الجمعة 06 يونيو 2014م الموافق 08 شعبان 1435هـ
خطوة جيدة ولكن
في الحقيقة الوزارة يجب عليها أن ترى الباقي الاماكن الاثرية وتسارع في إنقادها فهذه الاماكن هي بالاحرى أولى وبحيقية الاماكن التراثية في البحرين كمسجد خميس وقلعة البحرين ...إلخ حفظت أشكالها وكأن البحرين خليت لتقصر على هذه الاماكن
لو لم يكن
لو كان هذا المسجد في غياهب سافرة. أو راس البر لرائحة لؤلؤة تزدان في عالم الآثار. و لكن الطائفية وصلت الي نخاع التراث الإسلامي الأصيل. و هذه جزء من سياسة محو التاريخ الأصيل لشعب البحرين الموالي من فجر الإسلام.
لو لم يكن
لو كان هذا المسجد في غياهب سافرة. أو راس البر لرائحة لؤلؤة تزدان في عالم الآثار. و لكن الطائفية وصلت الي نخاع التراث الإسلامي الأصيل. و هذه جزء من سياسة محو التاريخ الأصيل لشعب البحرين الموالي من فجر الإسلام.