رأى إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم، أن الأزمة البحرينية التي «ليس بمقدور أحد» إنكارها، تتطلب «حلاً عادلاً» يوافق عليه الشعب والحكم، معتبراً أن الأزمة بين هذين الطرفين، وعدم موافقة أحدهما على الحل «يعني استمرار الصراع».
وأكد قاسم، في خطبته أمس الجمعة (6 يونيو/ حزيران 2014)، أنه «ليس في مقدور أحدٍ اليوم من الناحية الموضوعية أن ينكر أن الوطن يعيش أزمةً حادّة أراد حلّها أو بقاءها، أو أن تأخذ في التفاقم والازدياد إضراراً منه بنفسه والآخرين، والأزمة هذه لها طرفان، فهي أزمة بين الشعب والحكم وحلّها الحل الصائب المُنهي لها يحتاج إلى أن يكون حلّاً عادلاً وإلى موافقة الطرفين نفسهما، أما الظلم فهو أساس المشكل فكيف يضمن حلّها، وأما عدم الموافقة من طرفٍ على الحلّ وإذعانه إلى ما هو حلٌ حق أو باطل فحتماً لا يعني إلا استمرار الصراع، فما استمر طرفٌ على صراعه إلا وشاركه الآخر الردّ بمثل ما عليه موقفه. فأي حلٍّ على هذا لابد أن ينتهي إلى الموافقة من طرفيّ الصراع».
وأوضح أن «الجمعيات الممثلة للمعارضة الشعبية جزء من الشعب والمعارضة، وليست الشعب كلّه ولا كلّ المعارضة، فلو لم تلتفت هذه الجمعيات أو بعضها إلى ما يرضي الشعب المعارض من الحلّ وأقدمت على اتفاقٍ موقع بينها وبين السلطة من دون موافقة الشعب ومن دون أن يرضى به فالنتيجة أن تُعزل هذه الجمعيات شعبياً لانفصال إرادتها عن إرادته وأن تبقى حالة التوتر وحالة الاصطدام التي تريد الفرار منها وطيّ صفحتها».
ولفت إلى أن «أمراً آخر يترتب على ذلك، فإن مرشحي هذه الجمعيات على تقدير مفارقتهم لإرادة الشعب لن يصل أحدٌ منهم إلى المجلس النيابي بانتخاب الشعب، ووصولهم جميعاً إلى العضوية النيابية أو بعضهم أو كان من غيرهم لن يعني مطلقاً تمثيله وإنما سيكون في نظر الشعب في عداد الموالاة»، مشيراً إلى أن «هذا يتحتّم على الباحثين عن الحل لأزمة الوطن أن يركِّزوا على الحل الذي يُتوقع له أن ينال الموافقة من الشعب وأن يبُتّ وأن تنال ثقته به. وإذا كان يتعذّر أن يُجمع الناس على أمرٍ واحد فلا طريق في مثل نجاح هذا الحل من ناحية عملية إلا بنيله على موافقة الأغلبية والمطلقة على مستوى الشعب».
وتساءل: ما أنفع ذلك كلّه؟ مُضِرَّةٌ هي هذه الأمور: الانقسامات بين الحكومات وشعوبها، وأن ينشأ ويستمر الصراع بين أي حكومةٍ وشعبها، وأن تخضع حياة الأوطان لهذا الصراع.
وفي سياق خطبته، بيّن أنه مضرّة «إذا اقتضت الأوضاع الظالمة من صنع حكومةٍ أن يدخل الشعب في صراعٍ مع حكومته طلباً للعدل أن تتمزّق المعارضة - مضرّاً جداً - وأن تدخل صراعات فيما بين أطرافها، وينشأ التعارض بين قواها وفصائلها».
وأضاف «مضرّة أن يكون التعبير عن الخلاف بين أي حكومة وشعبها عن طريق العنف واللجوء إلى أساليب القوة المادية الباطشة، وسفهاً أن يُظنّ أن العنف ضد الشعوب واضطهادها على يد الحكومات المسيطرة عليها وسيلة أمان لحكومة أو وطن وضمانٌ لاستمرار الظلم وبقاء الظالم، وإذا تُوّهم أن ذلك طريقٌ ناجحٌ لهذه الغاية غير الإنسانية في زمن غفوة الأمم والشعوب فإنه لا ينبغي توهمّه مطلقاً في زمن يقظتها وصحّة إرادتها».
وتابع «مضرة أن يسود التوتر في العلاقات دول الإقليم أو علاقات الأمة».
وأردف قائلاً: «أن يحدث التجاءٌ من بعض هذه الدول للاحتماء من البعض الآخر بالعدو المشترك والذي يُعلم تربصه بها جميعاً واستهدافها منه جميعاً وإن اقتضى توصّله للقضاء عليها أن يسلك إلى ذلك طريق المراحل وأن يخوض معركته معها عبر ما تملكه هي من قدرات وما تخلّفه الصراعات بينها من فواصل واسعة وعميقة على مدى زمنٍ بعيد مما يمكنّه من إحكام القبضة عليها وتفويت أي فرصة نجاةٍ لها من أسره. ونافعٌ جداً أن تكون العلاقة بين أي حكومة وشعب محكومة للحقّ والعدل بما يوفّر حياة الاستقامة والتقدّم والأمن الشامل المشترك وأجواء الانسجام».
وقال قاسم إنه: «إذا اضطر الأمر من خلال الظلم المتفاقم على يد حكومة لشعبها أن توجد في وجهه معارضة وأن تكون قوى هذه المعارضة وفصائلها موحَّدةً حتى إنهاء الظلم، وأن يبقى طلبُ العدل جامعاً بينها بعده».
وتابع «أن يُلجأ إلى الحوار المنتج المتحرّك في إطار ما هو الحق والعدل في الخلاف بين الحكومات وشعوبها، وأن يُلتزم من قبل الطرفين بالأساليب السلمية في حالات الاختلاف والتنازع».
واعتبر أنه مضرة إذا نشأت توترات إقليمية يتصدى لها حكماء الطرفين بمحاولات التخفيف والتهدئة حتى تتحوّل إلى علاقات إيجابية نافعة.
العدد 4291 - الجمعة 06 يونيو 2014م الموافق 08 شعبان 1435هـ
...........
انت احد اسباب الازمة
احد اسباب الازمة
هو عدم المساواة بين المواطنيين على حساب المواطنة وليس الطائفة التى تريد مني ان اكون تحت امرتك وان اكون بلا عمل بلا سكن وبلا دين بل انت من تحدد ديني وعليي ان اكون عبدا لك ...
ونعم الناصح يا شيخنا
رجل حكيم يحب الخير لهذا الشعب العظيم ، ويقف مع مطالبه المشروعة ، وعلى ان يكون الشعب مصدر السلطات وهو من يعطيها الشرعية ، اما الطرف الآخر فإن كان يحب الخير لهذا الشعب فعليه الاستجابة لمطالبة العادلة
انا أقول بكل محبة لكل شخص.
انا أقول بكل محبة لكل شخص أنه لازم تتوقف المظاهرات و أنتشار قوات الأمن في الشوارع علشان تهدى الأمور وكل واحد يفكر في الغلط و يصلحه أما أنه كل واحد معاند ومسوي روحه بطل هذا ماراح ينفع أحد أبدا .. تذكروا المثل (( الشاي ماتقدر تشربه وهو حار لازم تخليه اشوي يبرد )) وقيسوا هذا المثل على صاير في الديرة .. أحبكم
زائر 1
لو كان الشيخ همه الدنيا كان شفته في اعلى المناصب
لن تجد مقارنة بين هذا الشيخ الجليل اللذي يحترمة الصغير قبل
الكبير في داخل البلاد وخارجها .
ثقوا بالله وبقوتكم
أنا مواطن أحب شعبي الحر بكل طوائفه الحرة.. أبشروا وثقوا بأهدافكم الإصلاحية وحقكم الذي لا مرية فيه ، وإن الثورات العربية ويقظة الشعب العربي ومن قبلها شعوب الأمة الاسلامية سينزع كل الثياب البالية والخرق النتنة حتماً بإذن الله ، وإن محور المقاومة الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة لتخليصها من آلامها قادر بحكمته وتوفيق الله أن يخلق الاستقرار ويرتب الملفات ولو كره المستعمرون المخادعون وقمامائمهم .
شكرا وسط وشكرا .......
استنتج من خطبة الشيخ الفقيه التركيز على المصالحة العادلة التي تضمن الاستقرار . وأستنتج تركيزه على الوحدة في حزب المعارضة الشعبية بجميع قواها . وأقرأ التفاؤل والأمل بحل منصف في زمن يقظة الشعوب. الحقيقة أن هذه الخطب تحتاج إلى وقوف وتأمل في الأبعاد.
لو كان هناك عقل ؟؟؟!
.............. لسمعت للعقلاء والحكماء منذ .........على الدستور في العام 2002 م على أقل تقدير وصححت الأخطاء وتحاورت مع المعارضة الحضارية والناصحة والمشفقه على الوطن والمواطن ولعشنا معا حكومة وشعب في خير ورفاهية منقطعة النظير ولحسدنا من قبل إخواننا الخليجيين...........
فيه ناس مبطوطة شبودهم
من التعليقات فيه ناس مبطوطة شبودهم
زادكم الله قهرا وهما
وبارك الله فيكم شيخنا
حفظك الباري
سر كل الشعب معك
والأمر لك
حفظك الله ابا سامي
واعتبر أنه مضرة إذا نشأت توترات إقليمية يتصدى لها حكماء الطرفين بمحاولات التخفيف والتهدئة حتى تتحوّل إلى علاقات إيجابية نافعة.
الحكومة والمعارضة
انا كمواطن اتمنى ان اسمع شيا جديدا او مفيد للوطن والمواطن خطب مكررة حتى اننا اصبحنا نعرف محتوى الخطبة قبل القائها ، نريد حلول للازمة نريد افعال حيث شبعنا من الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، الى متى سيظل الحال على ما هو عليه الحكومة تتهم المعارضة بالارهاب والمعارضة تتهم الحكومة بالاجراءات الامنية والمواطن ضايع في الطوشة ، اكثر من ثلاث سنوات ولم يتغير شيا يذكر حتى اصبحت البحرين اكثر الدول لخروج المسيرات والاعتصامات.
نحتاج الى انقاذ البلاد والعباد نريد اناس ذات عقول نيرة تقول كلمة الحق
رد
و أنا كذلك مواظن و ردا على الزائر رقم 3 أقول لك نحن محتاجين لهذا التوجيه من هذا القائد المواظن الذي يتبعه جل شعب البحرين. و ننتظر كلماته و بياناته.
؟؟؟
شيخنا ترك امور الدين واصبح سياسيا فقط مع معارضة فاشله لاحول ولاقوة الابا الله اصبح همنا الدونيا فقط ونسينا ان الآخرة ولاخرة خيرا وابقا
--
زائر 1
اكرمنا بسكوتك و وفر كلامك لنفسك وخف الله قبل ان تكتب ولو حرفا واحدا.
هذا الكلام المنشور جزءا من الخطبة و لعلمك فيوم الجمعة خطبتين يجلس بينهما امام الجمعة بجلسة خفيفة فروح اسمع الخطبة كاملة و اسمع النصائح و الارشادات الدينية و كذلك الارشادات السياسية و غيرها مما ينفع الناس في الدين و الدنيا.
يالغبي
هناك خطبتان سياسية وعبادية. صدق لين قالوا ادخلون عصهم في شي ما يخصهم
تحقق قبل ان تحمم
اولاً الشيخ يلقي خطبتين الاولى تتعلق بأمور الدين، والثانية تتعلق بشأن العام ومصلحة الأمة. الهدف الأساس من كلام سماحته هو الإصلاح وهو الأساس. دمت بود.