عقدت لجنة التحكيم الخاصة بمنح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الجائزة الذهبية من رئيسة الاتحاد الدولي لسيدات الاعمال والمهنيات ( 2011 - 2014 ) مؤتمرا صحفيا اليوم حول المعايير التي تم عليها منح سموه هذه الجائزة .
واستهل المؤتمر الصحفي رئيس لجنة التحكيم وأستاذ العلوم الاستراتيجية في كلية الدراسات العليا في تشيونغ هونغ للأعمال التجارية في بكين، دونغ تشو، والذي بارك لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استحقاقه هذه الجائزة مؤكدا أن اختيار سموه للحصول على الجائزة جاء تقديرا لجهود سموه الملموسة على صعيد تعزيز إسهامات المرأة البحرينية ، اضافة إلى تشجيع سموه الدائم لمؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة ما جعل من مملكة البحرين دولة رائدة في تمكين المرأة.
وأشار الى أن الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية جعلت الاتحاد يختار صاحب السمو الملكي كأول شخصية عربية تنال هذه الجائزة الذهبية من قبل الاتحاد الدولي لسيدات الاعمال والمهنيات والتي تعتبر الأولى على مستوى تاريخ الاتحاد التي يتم منحها لرجل من قادة التغيير- تقديراً أمميًا لإنجازات سموه العريقة في مجال تمكين المرأة.
ونوه دونغ تشو بانه من أسباب منح الجائزة لصاحب السمو الملكي هو أن الاتحاد باعتباره أحد المنظمات الاستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة رصد كل ما يقوم به رئيس الوزراء من إنجازات على صعيد التنمية والتطوير، والتي كان لها عظيم الأثر في نجاح البحرين في تحقيق غالبية أهداف الألفية الإنمائية التي أقرتها الأمم المتحدة ، فضلا عن جوائز التقدير التي حظي به سموه من منظمات الأمم المتحدة على صعيد التنمية البشرية والمستدامة.
بعدها أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة فاي جهان آرا وهي أيضاً عضوة في اللجنة وهي ممثلة أيضاً للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكوا) بان اللجنة ركزت على منطقة الشرق الأوسط فوجدوا أن المرأة في مملكة البحرين تتمتع بحقوق تنافس بها نظيراتها في الدول العربية بل والدول الأوربية من حيث حرية التعبير وفرص العمل المتوفرة لديها وكل الإمكانات التعليمية لتمكينها من تبوأ اعلى المناصب مضيفة بان المرأة البحرينية تتلقى دعم كبير من حكومتها وقد لاحظت ذلك من خلال سنتين من دراسة وضع المرأة البحرينية وذلك بالتعاون مع جمعية سيدات الاعمال البحرينية.
كما دعت الأميرة فاي الدول العربية ان تحذو حذو مملكة البحرين في دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات معربة عن تقديرها لجهود صاحب السمو الملكي في هذا المجال.
وأشادت أنيت لو شيو ليان نائبة رئيس تايوان السابقة وعضوة في اللجنة كذلك بما حققته المرأة البحرينية خلال عقد من زمن ووصفته بالمعجزة وقارنت إنجازات المرأة البحرينية في عشر سنوات بما قامت به المرأة في بلادها خلال ثلاثة عقود من الزمان منوهة بانه كانت جهود سموه واضحة وجادة نابعة من إيمان راسخ بأنه لن تكون هناك تنمية شاملة في البلاد دون النهوض بواقع المرأة، والتي تمثل نصف المجتمع، هذا الإيمان الراسخ الذي جعلها تقول بان تطور المرأة في البحرين كان بفضل جهود رئيس الوزراء .
كما أضافت رئيسة الاتحاد الكوري لسيدات الاعمال والمهنيات إنسيل لي بان المرأة البحرينية وبفضل زيادة حصة المرأة ومشاركتها في الحياة الاقتصادية ، من خلال تهيئة المجال والأجواء المشجعة على ذلك ، باتت ركناً أساسياً للحركة الاقتصادية ، شأنها شأن مشاركاتها الإيجابية في مختلف القطاعات، حتى غدت عنصراً مؤثراً ومساهماً رئيساً في المسيرة الوطنية بكافة أوجهها.
ان الاتحاد الدولي لسيدات الاعمال والمهنيات منح صاحب السمو الملكي الجائزة الذهبية لدوره الرائد في تمكين المرأة البحرينية في مملكة البحرين فقد كانت حقوق المرأة هي حجر الأساس الذي عليه تم إعطاء المرأة جميع حقوقها السياسية وذلك بمبادرة من سموه من خلال تعزيز مكانتها عن طريق التعليم والمشاركة المجتمعية بين المرأة في القطاع العام والخاص حتى أصبحت المرأة البحرينية أكثر امرأة متمكنة في كافة المجالات في دول الشرق الاوسط والأفضل والأول بين دول مجلس التعاون الخليجي وفقا لتقارير برنامج الامم المتحدة الإنمائي لعام 2012م.
فقد حصلت المرأة البحرينية على حقوقها السياسية عام 2002م بعد ان حصلت على حقوقها في التصويت والترشيح أيضاً في الانتخابات الوطنية فقد تبوأت المرأة البحرينية منصب الوزيرة كما تم تعيينها في مجلس الشوري وتم انتخابها في مجلس البرلمان بالإضافة الى تأسيس المجلس الأعلى للمرأة والذي يعد نموذجا اخر لدعم المرأة من قبل قيادة صاحب السمو الملكي.
ان جهود صاحب السمو الملكي في تشجيع المرأة ودعمها ومنحها حقوقها جعل من مملكة البحرين الاولى من حيث الإنجازات في مجلس التعاون الخليجي وكان له الفضل الكبير في منح سموه جوائز تقديرية عديدة ذات مستوى عال بما فيها جائزة اليونيسكو وجائزة الامم المتحدة في أهداف تنمية الألفية .
ان إنجازات المرأة البحرينية أصبحت مصدر الهام للعالم بأسره حتي جعلت من جهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أقوى مرشح لدى الاتحاد الدولي لسيدات الاعمال والمهنيات للفوز بالجائزة الذهبية.
وقد كان من بين الذين فازوا بهذه الجائزة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجموعة سامسونج التجارية كون هي لي ورئيس مجموعة جنرال اليكتريك جيف اميلت.
ان الاتحاد الدولي لسيدات الاعمال والمهنيات منح الجائزة الذهبية لقائد رجل بين جليا التزامه للمساواة مع المرأة من خلال تمكينها اقتصاديا.
لذا فان سفيرة النوايا الحسنة للاتحاد والمحكم في اللجنة ونائبة الرئيس التايواني السابقة قد جاءت للمملكة البحرين لتحضير مراسم حفل تقديم الجائزة مع أعضاء آخرين من اللجنة خلال عطلة هذا الأسبوع كما تعتبر ناشطة في مجال حقوق المرأة في تايوان وستقوم خلال زيارتها للمكة بنقل قصص المرأة التايوانية في الكفاح من اجل حقوقها لتشاركها مع المرأة البحرينية من خلال تبادل الخبرات وفي فرصة أيضاً لمد الجسور بين النساء في الدولتين.