اختتمت إدارة التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة البرنامج التثقيفي المعد لطلبة المدارس و الذي يقام للسنة التاسعة على التوالي بالتعاون مع إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم.
وقد تواصل البرنامج بهدف نشر الوعي الثقافي بمدى أهمية التجارة الإلكترونية و تطبيقاتها في الحياة اليومية وكيفية استغلال الإنترنت بصورة إيجابية في مختلف المجالات بدءاً من التعليمية و الاجتماعية والتجارية وحتى الترفيهية. هذا كله لينصب في تعزيز الثقة بالمعاملات الإلكترونية و المساهمة في تنشئة الأجيال الشابة لمواكبة أبرز المستجدات التقنية والتكنولوجية الحديثة وتأهيلها لتلبية احتياجات سوق العمل الواعدة.
وتنوع البرنامج التثقيفي ليشمل جميع الفئات العمرية الدراسية حيث تضمن على محاضرتين: الأولى عبارة عن "التجارة الإلكترونية في مملكة البحرين" والتي خصصت لطلبة المرحلة الثانوية والهيئة التعليمية والإدارية، أما الثانية فهي عن "الإنترنت الآمن" والتي خصصت لطلبة المرحلة الإعدادية والابتدائية وأولياء الأمور. وقد حقق البرنامج التثقفي هذا العام نجاحاً بارزاً لوحظ من خلال التفاعل الملموس بين الطلبة والهيئة التعليمية وإشادة الهيئة الإدارية بالمدارس لاستمرار البرنامج وإمكانية إعادة المحاضرات لتشمل شريحة أكبر من المستفيدين.
وفي نهاية كل محاضرة تم توزيع استبانة استطلاعية لقياس مدى استيعاب المشاركين للتغيرات التكنولوجية و مدى استخدامهم لمفاهيم التجارة الإلكترونية ومخاطر شبكة الإنترنت. فقد بلغ عدد الأفراد الذين شملهم استبيان التجارة الإلكترونية أكثر من 100 مشارك أما بالنسبة إلى الذين شملهم استبيان الإنترنت الآمن فقد بلغ عددهم 500 مشارك من طلبة وأولياء أمور ومعلمين ليكون العدد الإجمالي أكثر من 600 مشارك وذلك من ضمن 18 زيارة لمدارس حكومية ثانوية وإعدادية وابتدائية بنين وبنات.
وقد أسفرت نتائج الاستبيان في كلتا المحاضرتين على أن معدل عدد أجهزة الجيل الذكية في كل منزل ما يقارب 4 أجهزة من (جهاز حاسوب محمول وآيباد وآيبود وغيرها) وهذا يدل على الانتشار الواسع لاستخدام الانترنت والأجهزة الذكية في مملكة البحرين بين مختلف الفئات العمرية لتصبح وسيلة هامة للمعرفة والتواصل في كل منزل.
أما بالنسبة إلى معدل استخدام تطبيقات التجارة الإلكترونية في الحياة اليومية فقد بلغت 56% بين جميع الأفراد وأكثر التطبيقات استخداماً هي مواقع الشراء الإلكتروني يأتي بعدها خدمات الحكومة الإلكترونية ومن ثم الشبكات الاجتماعية ومواقع التعليم الإلكتروني.
وقد تنوعت البضائع التي يتم شرائها ما بين أجهزة إلكترونية وكتب وملابس وأكسسوارات. مما يوضح أن نسبة الثقة في المعلاملات الإلكترونية ما بين الأفراد قد بلغت هذا العام 60% توجهوا نحو استخدام الخدمات والمعاملات الإلكترونية.
ومن ناحية أخرى شكلت استخدامات شبكة الإنترنت نسبة 48% وهي نسبة استخدام التعلم والبحث (بين المشاركين الذين شملهم استبيان إنترنت آمن) ومن ثم يأتي استخدام الترفيه والتسلية بنسبة 41% ومن ثم الشبكات الاجتماعية بلغت نسبة الاستخدام 22%، بينما 57% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية يستخدمون إعدادات الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook، Twitter & Instagram.
أما بخصوص أكثر المشاكل التي تواجه الأفراد عند استخدام شبكة الإنترنت عبارة عن دعوات من الغرباء بنسبة 30%، مقارنة بمشاكل الفيروسات والخروقات أمنية و الإشارات التنبيهية الغريبة. في حين أن 37% منهم فقط يبلغوا والديهم عند التعرض لهذه المشاكل.
كما تم التطرق كذلك إلى أبرز المخاطر المحدقة بمستخدمي شبكة الإنترنت وقد شكل خطر الاختراق والتعرض للفيروسات نسبة 84% من مجمل المخاطر الأخرى وهي تحميل البرامج من المواقع الإلكترونية غير المعروفة والشراء بواسطة بطاقات الائتمان واحتمالية التعرض للسرقة وغيرها. وعلى هامش البرنامج التثقيفي تم السحب على الفائزين بمسابقة التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت لشهري أبريل / نيسان ومايو/ أيار 2014 وهما الطالبة منيرة محمد عيسى من جامعة البحرين والطالبة زينب أحمد سعيد من مدرسة البلاد القديم الإبتدائية للبنات.
يذكر أن عدد المشتركين بالمسابقة لهذا العام قد بلغ أكثر من 1,400 مشترك، وأن المسابقة تأتي بدعم من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات GPIC وشركة مستقبل الخليج للأعمال وشركة النديم وشركة Intertec Systems وجريدة الأيام كراعي إعلامي للبرنامج، ومن المتوقع ان تبدأ المسابقة من جديد في أكتوبر 2014 مع بداية العام الدراسي القادم 2014- 2015 متمنين حظً أوفر للطلبة والطالبات الذين لم يحالفهم الفوز هذا العام، كما نتمنى للجميع التوفيق والنجاح.
