قال رئيس المجلس الوطني التركي جميل جيجك: «إن تحقيق الأمن والاستقرار في البحرين أمر مهم بالنسبة لنا لأنه يحقق استقرار دول الخليج، الأمر الذي نعتبره بمثابة استقرار تركيا»، وأكد دعم المجلس الوطني التركي لمبادرات جلالة الملك لتحقيق السلم الاجتماعي، ومبادرات تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، كما نوه بدعم بلاده للحوار والمبادرات السلمية التي تنتج حلولاً ملائمة.

واعتبر، خلال استقباله أمس الخميس (5 يونيو/ حزيران 2014)، بمبنى مجلس الأمة رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والوفد المرافق، أن الأساليب الأخرى غير السلمية غير مجدية، وأشار إلى أن الدور الريادي الذي يقوم به جلالة الملك إضافة إلى مبادرات الحوار هي التي يجب أن تدعم، مبدياً أمله في تواصل العلاقات بين البرلمانيين، خاصة بعد إجراء الانتخابات البحرينية المقبلة.

وأضاف جيجك أن الجانبين بوصفهما ممثلين لشعبين، لديهما نفس القيم المشتركة، لافتاً إلى أن الزيارات المتبادلة تساهم في تعميق العلاقات الثنائية، وأن زيارة جلالة الملك العام 2011 وما تلاها من زيارات دبلوماسية تظهر مدى الروابط القوية الموجودة لدى الدولتين. وتطرق لنجاح العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في ظل وجود فرص كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية، داعياً إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا ودول الخليج، ومعتبراً أن من شأن ذلك أن يحقق علاقات قوية بين الجانبين.

وقدم جيجك جزيل شكره إلى البحرين لأنها ستسمح للمواطنين الأتراك بإدلاء أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة. من جانبه، تحدث رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني عن اعتزاز البحرين بالمواقف الصادقة من جمهورية تركيا، مشيراً إلى أن البحرين لا تنسى مواقف تركيا إزاء ما مرت به من أحداث، والتي هي محل تقدير القيادة والشعب.

وأضاف أن ما تستجد من أحداث في عالمنا الإسلامي تحتم علينا التواصل على مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية. وعقدت لجنة الصداقة البحرينية التركية اجتماعها برئاسة النائب عثمان شريف، من الجانب البحريني وبرئاسة غونول بيكين من الجانب التركي، وسط طموحات بتطوير العلاقات البرلمانية بين المجلسين، حيث عبر شريف عن رغبة البحرين في إعداد بروتوكول تعاون، ليكون خطة عمل للجنة الصداقة، ويتضمن هذا البروتوكول جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.