العدد 4290 - الخميس 05 يونيو 2014م الموافق 07 شعبان 1435هـ

آل عباس: عدد قرى البحرين تقلص من 360 إلى 80 قرية

الزحف العمراني والنزوح السكاني أديا إلى هجرة القرى

صاحب سنوات الجريش يتحدث عن تقلص عدد قرى البحرين بعد هجرة سكانها - تصوير محمد المخرق
صاحب سنوات الجريش يتحدث عن تقلص عدد قرى البحرين بعد هجرة سكانها - تصوير محمد المخرق

قال صاحب موقع سنوات الجريش جاسم آل عباس: إن «عدد القرى في البحرين تقلص من 360 إلى 80 قرية، وذلك بحسب ما ذكره بعض المؤرخين، إذ إن العديد من القرى هجرت، بسبب الاعتداءات التي شهدتها البحرين قبل أكثر من 800 سنة».

وأضاف آل عباس أن «النصوص التاريخية تؤكد أن البحرين مسكونة منذ قديم الزمان».

جاء ذلك خلال ندوة قدمها آل عباس في مركز شباب الشاخورة أمس الأول الأربعاء (4 يونيو/ حزيران 2014) تحت عنوان: « القرى المهجورة في البحرين».

وتناول آل عباس، خلال الندوة، تاريخ القرى في البحرين والسكان، مشيراً إلى أن عدد السكان لم يكن بالقليل في ذلك الوقت، وذلك بحسب ما يؤكده بعض المؤرخين، إذ إن البحرين كانت عامرة بأهلها.

وأوضح أن عدداً كبيراً من المؤرخين، كياقوت الحموي، وابن ماجد، والنبهاني، أجمعوا على أن عدد قرى البحرين يتراوح بين 360 365 قرية، مشيراً إلى أن هناك مراسلات أيضاً تكشف عن هذا العدد من القرى.

وقال :لا يوجد هناك اتفاق على عدد القرى في البحرين، إلا إن هناك إجماعاً لدى بعض المؤرخين على أن العدد موافق لعدد أيام السنة، وقد يكون السبب في هذا العدد هو أن حجم القرى صغير جدّاً، إضافة إلى أنها متقاربة، والدليل على ذلك أنه بالقرب من قلعة البحرين هناك قرى جهة الغرب والجنوب والشمال كقرية روزكان وقرية الرقعة، إلا أنه من المؤسف أن هذه القرى لم توثق حتى الآن».

وأضاف «لا أستبعد وجود هذا العدد من القرى في البحرين في السابق، إلا أن اليوم تبقى عدد قليل من هذه القرى، 80 قرية فقط، ويعود سبب اندثار بعضها إلى الأحداث التي مرت بها البحرين على مر العصور كالأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى نزوح السكان إلى مناطق أخرى، ما أدى إلى هجرة القرى التي اندثرت مع آثارها».

وتابع أن «نزوح السكان كان على فترات متباعدة في أغلب الأوقات، إلا أنه بحسب ما يرويه المؤرخون فإن أربعة اعتداءات على البحرين سببت نزوحاً في فترات متقاربة، ما خلف الكثير من القرى المهجورة».

وتحدث آل عباس عن بعض القرى، كقرية أم الصمان، وقرية الرويس، مشيراً إلى أنه زار هذه القرية ميدانيّاً بعد أن اكتشف موقعها، وآثارها تعود إلى فترة تايلوس، وبعضها إلى الفترة الإسلامية.

وتطرق إلى جامع الرويس والمزارع هناك، متحدثاً عن قرية السويفية التي يقع في موقعها دوار اللؤلؤة.

وتحدث آل عباس عن بعض الآثار الموجودة في قرية أبو محارة والتي تعتبر جزءاً من قرية المقشع، كمسجد الشيخ حماد وحوزته العلمية القديمة.

وتطرق إلى بعض القرى الأخرى كقرية الغريفة القديمة التي تقع جنوب قرية الشاخورة، وقرية الجفير المهجورة الأصلية، وعدد من القرى التي فضل الكشف عنها في وقت لاحق.

ودعا المواطنين إلى معرفة نبذ عن القرى القديمة، لافتاً إلى أن هناك العديد من المواطنين يقرأون التاريخ، إلا أنهم يفاجأون بعدم وجود أثار، موضحاً أن هذه الأثار أصبحت مخفية وغير معروفة، لذلك فإن القارئ يصاب بالحيرة، فالقرى تغيرت عن السابق بسبب الزحف والتمدد العمراني الذي قضى على الكثير منها.

العدد 4290 - الخميس 05 يونيو 2014م الموافق 07 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:42 ص

      اكيد بيتقلص عدد القرى.

      اذا كان الجور و التهجير الذي اتبع سابقا من اهم الاسلحه المتبعه على طائفه معينه من الشعب ، و لنا في المعتمير و النويدرات خير مثال ، اين كانو سابقا؟؟ فبعد القتل و العنف الذي اتبع ضد اهل هذه القرى جعلهم يفرون بجلدهم من المكان الذي كانو فيه سابقا و هو منطقة عسكر ..

    • زائر 1 | 2:28 ص

      الله يازمان

      انا اتذكر في الخمسينات اسم فرية او منطقة اسمها جابروا لكن لا اعرف موقعها ومنطقة بين فريق النعيم غربا وقبل سنابس علي البحر مارا بقرية (مني)
      محاورة الي سنابس من الشرق تسمي ابو زيله والماء الحلو من عيون الارتاوزية يصب في البحر وهي مصيف يأتي اليها عائلة من آل خليفه من المحرق

اقرأ ايضاً