شارك وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين، في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، الذي عقد في العاصمة بكين صباح أمس الخميس (5 يونيو/ حزيران 2014)، وأثمر ثلاث وثائق لتطوير وتعزيز العلاقات الصينية العربية.

وشملت الوثائق الموقعة: إعلان بكين والخطة التنموية العشرية للفترة من 2014 إلى 2024، والبرنامج التنفيذي بين العامين 2014 و2016.

وافتتح رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ المنتدى، بكلمة نوه فيها بأهمية العلاقات التاريخية بين الصين والدول العربية، وتعزيز مسيرة التواصل بين الشعب الصيني والشعوب العربية.

وتحدث الرئيس الصيني، عن الركائز المهمة في تاريخ الاندماج والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات على مدى آلاف السنين التي توارثت روح السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتكامل والمنفعة المتبادلة، وحملها طريق الحرير جيلاً بعد جيل، مشيراً إلى أن مبادرته لإعادة إحياء هذا الطريق تجسد نموذج التعايش المتناغم بين الدول التي تختلف مع بعضها بعضاً من حيث النظم الاجتماعية والديانات والمعتقدات الثقافية والالتزام بالتعاون والكسب المشترك.

من جانبه، نوه البوعينين بتطوير العلاقات وازدهارها بين مملكة البحرين والصين الشعبية في المجالات كافة، وخاصةً بعد الزيارة التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للصين في سبتمبر/ أيلول 2013، مشيراً إلى أن هذه الزيارة أثمرت توقيع العديد من الاتفاقيات، مثل: إطلاق معهد “كونفوشيوس” في جامعة البحرين كنموذج من نماذج التعاون الثقافي، واحتفال الدولتين منذ أسابيع قلائل بمرور 25 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتطور المشروعات الاستثمارية الصينية في البحرين.

وذكر أن البحرين بصفة خاصة، كانت إحدى المحطات المهمة في طريق التجارة الصينية في العهد القديم، مؤكداً دعم البحرين لمبادرة الرئيس الصيني بشأن طريق الحرير بشقيه البري والبحري، والذي سيساهم تفعيلها في الرقي بالعلاقات العربية الصينية نحو آفاق أرحب من التعاون.

وعن منتدى التعاون العربي الصيني، اعتبر البوعينين أن للمنتدى دوره المهم في تطوير وتدعيم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية، مشيراً إلى التسابق في إطار المنتدى من أجل التقدم والرفاهية، والمنافع المشتركة، والمصالح المتبادلة.

من جانب آخر؛ تحدث البوعينين عن جملة تحديات تهدد أمن واستقرار الدول، أبرزها ظاهرة الإرهاب، حيث أكد إدانة واستنكار مملكة البحرين التفجيرات الإرهابية التي وقعت في إقليم شينجيانغ الصيني والتي تتنافى مع القيم الدينية والأخلاق الإنسانية، مشدداً على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية ودعوة مجلس الأمن لتحمل مسئولياته لوقف إطلاق النار في سورية، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية في الداخل والدول المجاورة، كما أكد دعم مملكة البحرين دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد مؤتمر أصدقاء جمهورية مصر العربية.

كما رحب المنتدى العربي الصيني، بمؤتمر الحضارات في خدمة الإنسانية، الذي عقد في مملكة البحرين في الفترة من 5 إلى 6 مايو/ أيار 2014، ودعا إلى بناء تحالف حضاري تتلاقى فيه الإنسانية بمنظومة القيم المشتركة لمواجهة خطاب الكراهية، وآفات التعصب والتطرف والإرهاب .