حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس الخميس (5 يونيو/ حزيران 2014) بالسجن المؤبد لأربعة متهمين في قضية تفجير قنبلة محلية الصنع خلف سينما أوال ووفاة عامل آسيوي.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الجرائم المسندة لكل المتهمين وقعت منهم نتيجة نشاط إجرامي. وارتبطت الجرائم ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة، ما يتعين اعتبارها جريمة واحدة والحكم بالعقوبة الأشد.

وأفادت المحكمة بأنها أخذت المتهمين بقسط من الرأفة في حدود ما تسمح به المادة 72 من قانون العقوبات.

السجن المؤبد لأربعة متهمين بقضية «تفجير القضيبية» الذي أودى بحياة وافد آسيوي

حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله بجلسة يوم امس (5 يونيو/ حزيران 2014) بالسجن المؤبد لاربعة متهمين في قضية تفجير قنبلة محلية الصنع خلف سينما اوال ووفاة عامل آسيوي.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم ان الجرائم المسندة لكل المتهمين وقعت منهم نتيجة نشاط اجرامي. وارتبطت الجرائم ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة، ما يتعين اعتبارها جريمة واحدة والحكم بالعقوبة الاشد.

وأفادت المحكمة بأنها اخذتهم بقسط من الرأفة في حدود ما تسمح به المادة 72 من قانون العقوبات.

وتعود تفاصيل الواقعة التي حدثت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 الى ان المتهم الاول أسس جماعة ارهابية مخالفة لاحكام القانون تتبنى مذاهب متطرفة ترمي الى الحاق الضرر بالنظام الاقتصادي بالبلاد وزعزعة الأمن باستعمال القوة والارهاب، في ارتكاب جرائم القتل وبيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يستطيعون من رجال الشرطة أو غيرهم واعدوا لذلك عبوات متفجرة، وانضم للجماعة بقية المتهمين.

وفي يوم 4 نوفمبر 2012 اتفق المتهمون على وضع عبوة صنعها المتهم الاول وهي محلية الصنع على شكل (T-pipe) تفجر بمجرد العبث بها أو اهتزازها ووضعها خلف سينما اوال بالقضيبية.

وقام المتهم الاول بتسليم المتهمين العبوة المتفجرة داخل كيس وشرح للمتهم الثالث كيفية توصيل الكهرباء ونحو الساعة 4 فجرا من 5 نوفمبر 2012 تجمع المتهمون من الثاني حتى الرابع وشخص مجهول وتوجهوا لمكان التفجير.

ووضع المتهمان الثاني والرابع والمجهول قنبلة والمتهم الثالث اوصل دائرتها الكهربائية والرابع ينتظرهم بالسيارة.

وحضر عامل النظافة يحاول النبش والتنقيب بحاوية القمامة فانفجرت العبوة وتطايرت شظاياها وتعرض لاصابات متفاوته بينها كسور في عظام الصدر والاطراف وتهتكات كلها اسفرت عن وفاته.

واثبت تقرير الادارة العامة للادلة المادية ان العينات المرفوعة من مسرح الجريمة تحتوي على مواد تعد مفرقعات وتكون مجموعة شظايا متطايرة لعبوة محلية الصنع، وتتضمن خليطا متفجرا يعمل بواسطة دائرة كهربائية، وانها تؤدي الى اصابات قاتلة، والية التشغيل تتم عن طريق ساعة التوقيت وتنفجر خلال ساعة من توقيتها لغرض تأمينها أو الهز وتحريكها.

من جهته صرح المحامي العام بالنيابة الكلية أحمد الحمادي بأن المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أصدرت حكماً بالمؤبد بحق أربعة متهمين قتلوا عمداً مع سبق الإصرار أحد عمّال النظافة في المنامة بالقرب من سينما أوال كما شكلوا فيما بينهم جماعة إرهابية الغرض منها استهداف حياة أفراد الأمن والمواطنين والمقيمين وتعريض حياتهم للخطر وذلك بهدف زعزعة الأمن والإضرار بالاقتصاد الوطني.

وأردف الحمادي أن تفاصيل الواقعة تعود لتاريخ 5 نوفمبر 2012 بأن أقدم المتهمون الأربعة على قتل العامل الآسيوي عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية على قتل المارة بمنطقة المنامة بأن وضعوا العبوة الناسفة في حاوية القمامة مع علمهم بأن هذه العبوة قاتلة بطبيعتها وصادف وجود المجني عليه فانفجرت هذه العبوة الناسفة فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.

وقد أسندت النيابة العامة للمتهمين تهم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون كان الإرهاب من وسيلتها لتحقيق أغراض إجرامية، الشروع في قتل المجني عليه والمارة مع سبق الإصرار، القيام بعملية تفجير لغرض إرهابي واستعمال مفرقعات من شأنها تعريض حياة الناس للخطر وحيازتهم لتلك المفرقعات تنفيذاً لغرض إرهابي.

ونوه إلى أن النيابة اعتمدت في توجيه تلك الاتهامات على الأدلة المتوافرة في الدعوى منها شهادة الشهود وما ثبت من التقارير الفنية وتمثيل أحد المتهمين لكيفية ارتكاب الجريمة وما ثبت من تقرير الطب الشرعي خلال الكشف على الضحية.