أكد وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر العالمي الاقتصادي السادس بين روسيا و بلدان منظمة التعاون الاسلامي الذي يعقد بمدينة كازان عاصمة جمهورية تتارستان خلال الفترة 5 – 6 يونيو / حزيران 2014 على أهمية السعي لاستحداث شبكة للتواصل البرلماني الفعال تتبنى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الإقليمية والدولية و تنمية التعاون والتنسيق البرلماني في شؤون التنمية والاقتصاد للنهوض بقطاع المال والأعمال ضمن منظمة التعاون الإسلامي، بما يسهم في بناء المشاريع المشتركة وخلق شراكة تترجم من خلالها الاتفاقيات التجارية والاقتصادية إلى برامج فاعل على أرض الواقع من أجل تحقيق معدلات نمو أعلى، وتقليص معدلات البطالة، ورفع مستوى الدخل للفرد.
وأشار وفد مجلس الشورى الذي يضم عبد العزيز حسن أبل، ونائب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية حبيب مكي هاشم، خلال مشاركته إلى ضرورة دعم تكوين لجان صداقة تضع ضمن أولوياتها تفعيل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية التي توقعها مملكة البحرين مع الدول الأخرى والمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات الاقتصادية، مبيناً أن مشاركة مجلس الشورى في أعمال هذا المؤتمر تأتي ضمن مساعي المجلس للتواصل مع دول الاتحاد الروسي، لتبين المستوى المتقدم الذي وصل إليه الاقتصاد البحريني وما تحققه البنوك والمصارف والصناديق الإسلامية التي شكلت قاعدة مهيئة لاحتضان المزيد من المشاريع والاستثمارات في هذا القطاع الهام، وتعزيزًا للزيارات الرسمية التي قادتها القيادة السياسية في العلاقة مع الاتحاد الروسي.
هذا وكان رئيس جمهورية تتارستان روستم مينخانوف قد افتتح أعمال المؤتمر
بكلمة ترحيبية أعرب من خلالها عن اعتزازه باستضافة هذا المؤتمر متمنياً التوفيق والنجاح للمساعي الرامية لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الدول المشاركة وجمهورية تتارستان والمجلس الاتحادي الروسي، ومنظمة التعاون الإسلامي.
واشاد فخامته خلال افتتاحه لأعمال المؤتمر بمشاركة وفود برلمانية من اكثر من 30 بلدا، إضافة الى مسئولي الشركات الاستثمارية العالمية وممثلي الادارات الحكومية المعنية، لافتًا إلى تعاظم الاهتمام الذي يبديه المجلس الفيدرالي الروسي بتطوير الروابط بين الاقاليم الروسية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتبع كلمة الرئيس مداخلة لنائب رئيس البرلمان الفدرالي لروسيا الاتحادية وأوراق عمل تقدم بها اقتصاديون روس تناولت فرص الاستثمار في جمهورية روسيا الاتحادية وعلى وجه الخصوص جمهورية تتارستان، فيما استعرض الوزير محمد المنصوري رئيس الوفد الإماراتي تجربة بلاده الشقيقة بالاستثمار والتنمية الاقتصادية ، تلاه ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي إذ أكد في كلمته على التعاون بين الدول الأعضاء المكونة للمؤتمر والدول المكونة للاتحاد الروسي، بينما ناقش المنتدى في يومه الأول تحديد أفاق تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة بين روسيا و دول المؤتمر الإسلامي، وتعاون المنظمات المالية في الدول المشاركة والمشاريع المستقبلية في قطاعات النفط والغاز وصناعة الأجهزة و قطاعات الزراعة والطب والسياحة.
من جانبه أعرب نائب رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى حبيب مكي هاشم، عن أمله في أن يحقق التواصل مع دول الاتحاد الروسي مزيداً من النتائج الإيجابية في ترجمة واقعية لما تحققه الاتفاقيات والمعاهدات التي توقعها المملكة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تقدم العديد من التسهيلات المشجعة للاستثمار في قطاع الصيرفة الإسلامية والتي تعتبر حوافز تقدمها الحكومة لجذب رؤوس الأموال، إذ السلطة التشريعية في المملكة تهتم بأي تشريعات أو اتفاقيات من شأنها خدمة وتحفيز هذا القطاع المهم في المملكة.