قال العضو المنتدب لمؤسسة الزامل التجارية رجل الأعمال السعودي وليد بن عبدالله الزامل: "إنه حان الوقت لإنشاء جسر تجاري «بري» يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين يصل إلى منطقة الجبيل، ويمتد إلى دولة الكويت لتخفيف العبء عن الجسر الحالي غير المهيأ لنقل البضائع والحركة التجارية بين البلدين".
تبادل تجاري
أوضح "الزامل" في حديثه إلى صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الخميس (5 يونيو/ حزيران 2014) أن المجال الاقتصادي والتبادل التجاري في عهد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى وقبله المغفور له بإذن الله ـ الشيخ عيسى أمير مملكة البحرين، شجع على الاستثمار الاقتصادي التجاري، من خلال الشراكات في الصناعات والتبادل التجاري وفي مجال البتروكيماويات، وخصوصا المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الاستثمار السعودي البحريني معروف من قديم الزمن في الشراكات الاقتصادية بدليل أن أكبر المصانع الموجودة في البحرين هي بشراكة سعودية بحرينية، وهو ما يؤكد عمق الشراكات الاقتصادية بين الدولتين.
نمو اقتصادي
وقال رجل الأعمال السعودي: إنه في ظل التطور السريع والنمو المطرد والتطور الهائل الحاصل بين السعودية والبحرين، وفي ظل الزحام المتواصل، والذي أصبح بشكل يومي من الناس يستوجب على الحكومات أن تكون لديها رؤية خاصة في القطاع التجاري والصناعي والتبادل التجاري بين الدولتين، الأمر الذي سيشجع القطاع الخاص في طرح رؤية مستقبلية مستدامة من خلالها المساهمة في حركة النمو الاقتصادي بين الدولتين.
وطن واحد
وعن العلاقات الاجتماعية، قال الزامل: إن الاتحاد بين البحرين والسعودية منذ قديم الزمن، وتوطد في كافة المجالات سواء على مستوى العلاقات الاجتماعية، والترابط الأسري والعلاقات الثقافية، إضافة إلى العلاقات التجارية بين البلدين؛ ولذلك فإن تلك العلاقات عززت أواصر المحبة، وأثبتت الأيام أننا في وطن واحد، خصوصا في أيام الشدائد، مشيرا إلى الاجتماعات الدورية، وتبادل الزيارات بين السعوديين في البحرين، إضافة إلى العوائل البحرينية والخليجية، إضافة إلى لقاءات «ديوانية» السفارة السعودية، وهي من أيام المرحوم بإذن الله الدكتور غازي القصيبي الذي أنشأها ليلتقي من خلالها المواطنون السعوديون ، والأشقاء من البحرين والكويت والإمارات وعمان وقطر، وكذلك الأشقاء العرب بشكل شهري. مشروعات خيرية
وبين الزامل أن مجموعة الزامل الخيرية قامت بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية، وبناء المساجد وغيرها، ولعل المشروع الأبرز في ذلك هو إنشاء مركز اجتماعي لايواء المسنين، وهو الأول الذي يقام في إطار التعاون القائم بين القطاعين الحكومي والخاص، وبلورة جهود القطاع، ومن خلال توجهات وزارة الشؤون الاجتماعية، وكانت البداية في المشروع الخيري لشقيقي عبدالعزيز الزامل -رحمه الله- ويعتبر المركز تابعا لوزارة الشؤون الاجتماعية، وهو واحد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية الحكومية التي تم إنشاؤها لتقديم مختلف أوجه الرعاية للمسنين، ومفتوح لمدة 24 ساعة.
رعاية اجتماعية
تم بناء المركز وتجهيزه على نفقة مؤسسة عبدالله الزامل وأولاده، لتقديم خدماته لأكثر من «60» مسناً ومسنة، ومكون من طابقين ويحتوي بالإضافة إلى المكاتب الإدارية على 20 غرفة نوم؟، وقاعات للطعام والتسلية، وغرف العلاج الطبيعي، والعلاج بالعمل، ومطبخ، وغرفة غسيل، وحديقة واسعة، وتم افتتاحه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء عام 1995م ، وتتضمن أهداف المركز توفير أوجه الرعاية الاجتماعية، والصحية، والنفسية، والترفيهية لنزلاء المركز طبقا لمتطلبات واحتياجات كل نزيل، علاوة على تأهيل المسنين، وتحقيق الاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب البحريني، خاصة إننا «وطن واحد»، وأشار إلى القيام حاليا بتنظيم زيارات إلى بيوت المسنين لتقديم الرعاية للعوائل التي لها أعمال، ولا يوجد من يقدم الرعاية لهم.
تعليم جامعي
وأشار "الزامل" إلى أن مملكة البحرين شهدت نقلة نوعية في مجال التعليم الجامعي، وهو ما شجع على الاستثمار الجامعي، وكان من ضمنها إنشاء الجامعة الملكية للبنات المسجلة بوزارة التعليم العالي، والمعتمدة من الملحق الثقافي السعودي، مؤكدا أن الجامعة ذات هوية خاصة وللبنات فقط، وتضم كثيرا من المبتعثات السعوديات في مختلف كلياتها.