(رسالة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة)
يُصادف الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام 2014 السّنةَ الدولية للدول الجزرية الصغيرة النامية، التي أعلنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنةً لإذكاء الوعي بالاحتياجات الخاصة لهذا اللفيف من الدول، وذلك ضمن إطار المناقشات العالمية الدائرة بشأن كيفية بلوغ مستقبل مستدام للجميع.
إنّ الدول الجزرية الصغيرة، التي تُشكّل معًا موطنًا لأزيد من 63 مليوناً من البشر، معروفة بأنّها من الوُجهات المفضّلة لدى الزوّار نظرا إلى ما تزخر به من مناظر طبيعية خلاّبة وثقافات حيوية وموسيقى يطرب لها الناس من كل أنحاء العالم. أمّا صغر حجم أراضيها فهو لا يعكس بالضرورة أهميتها كدُول مؤتمنةٍ على ما حباها الله إياه من كنوز الطبيعة ببَرّها وبحرِها. لذلك، فهي تقوم بدور مهم في حماية المحيطات، وتفيض في الكثير منها بمواطنَ للتنوّع البيولوجي، وتؤوي بعضًا من أثرى ما يوجد على وجه البسيطة من مستودعات النباتات والحيوانات.
بيد أنّ الدول الجزرية الصغيرة النامية تُواجه، على رغم ثرواتها هذه، تحدّيات كُثرٍ. فالعُزلة تؤثّر في قدرة عدد كبير منها على أن ينخرط في سلسلة الإمدادات العالمية، وتزيد من تكاليف وارداته، ولا سيما من الطاقة، وتحدُّ من قدرته على المنافسة في قطاع السياحة. ولقد أصبح الكثير من هذه الدول يشكو ضعفًا متزايداً حيال تأثيرات تغيّر المناخ، وما يحمله في طياته من العواصف الناسفة ومن المخاطر الكامنة لارتفاع مستوى البحر.
إنّ الدّول الجزرية الصغيرة النامية لم تُسهم سوى بالقليل في ظاهرة تغيّر المناخ. إذْ لا تتعدى إسهاماتها السنوية الإجمالية من انبعاثات غازات الدفيئة نسبة واحد في المئة من مجموع الانبعاثات العالمي. لكنّ وجودها في الخطوط الأمامية قد دفع بالكثير منها إلى واجهة الأحداث في المفاوضات الجارية من أجل التوصّل، بحلول العام 2015، إلى إبرام اتفاق قانوني عالمي جديد بشأن تغيّر المناخ. وأصبح بعضها رائدًا في مجال التأهّب للكوارث والوقاية منها، أو أنّه يسعى إلى بلوغ الحياد المناخي باستخدام الطاقات المتجدّدة وبانتهاج سبُل أخرى.
وهناك فهمٌ مشترك سائدٌ بين الدول الجزرية الصغيرة أنّه لا مناص لنا من وضع كوكبنا على مسار الاستدامة. وهذا يستوجب التعهّد والالتزام من جميع قطاعات المجتمع في كل البلدان. لذلك، وفي اليوم العالمي للبيئة يتوجّه الملايين من الأفراد والمجموعات الأهلية والأعمال التجارية في كل أصقاع العالم إلى المشاركة في مشاريع محلية من قبيل حملات التّنظيف وتنظيم المعارض الفنية والخروج لغرس الأشجار. وهنا، أهيب بالجميع أن يتدبّروا في هذه السنة ما ابتُليت به الدول الجزرية الصغيرة النامية من محن وأن يستلهموا العبرة مما تبذله من جهود لمواجهة تغيّر المناخ، وتعزيز قدرتها على التكيّف والعمل من أجل بلوغ مستقبل قابل للاستمرار.
لنرفع أصواتنا إذاً ونمنع ارتفاع مستوى البحر. كوكب الأرض جزيرتنا المشتركة فتعالوا نجمع قِوانا ونوفّر له المنعة والحماية.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4289 - الأربعاء 04 يونيو 2014م الموافق 06 شعبان 1435هـ
أمين عام لا يهش و لا ينش
كل واحد يستلم منصب بس للمصالح الشخصية و ممارات الحكام على حساب الشعوب فلم نرى خيراً أو وقوف مع حق الشعوب لا من أمين عام الأمم المتحدة و لا أمين عام الجامعة العربية و لا أمين عام مجلس التعاون و لا و لا و لا . كأنما مسمى أمين تعني خائن ز كما قال الإمام الحسين: الناس عبيد الدنيا و الدين لعق على ألسنتهم ....
روح ارقد
شعب سوريا وفلسطين والعراق ومينامار يقتلون اين انت عنهم
تركت مشاكل العالم وذهبت للبحر
الاف يعذبون في السجون من غير وجه حق تركتها وذهبت للبحر