وعد ملك اسبانيا المقبل، فيليبي الاربعاء (4 يونيو / حزيران 2014)، بانه "سيضع كل قواه" في خدمة اسبانيا "موحدة ومتنوعة" اذا صادق البرلمان على اعتلائه العرش بعد تنازل والده خوان كارلوس عنه.
وقال الامير (46 سنة) وهو واقف الى جانب زوجته في اول خطاب يلقيه منذ اعلان تنازل والده "اسمحوا لي باحترام العملية البرلمانية الجارية والاكتفاء بالتعبير مجددا عن رغبتي وقناعتي بتكريس كل قواي، مفعما بالامل، للمهمة البالغة الاهمية المتمثلة في خدمة الاسبان".
والقى الامير وقد بدا التأثر على صوته الذي كان متقطعا في بعض الاحيان، هذا الخطاب بمناسبة حفل تسليم جائزة ثقافية في دير سان سلفادور دي ليري في نافارا، شمال البلاد.
واضاف فيليبي دي استورياس "واضح ان نهار اليوم يكتسي معنى خاصا"، "بعد ان اعلن جلالة الملك الاثنين الماضي قراره التنازل عن العرش، ووضع حدا لعهده" الذي بدأ في 1975 مع وفاة الدكتاتور فرانثيسكو فرانكو.
واضاف الامير الذي يتوقع ان يصبح الملك فيليبي السادس بعد نحو اسبوعين، بعد تصويت مجلسي البرلمان، حيث تمثل الاحزاب المؤيدة النظام الملكي الاغلبية، انه يريد ان يخدم "اسبانيا الحبيبة، كأمة واحدة بمكوناتها السياسية والاجتماعية الموغلة جذورها في التاريخ الممتد لنحو ألف عام".
ويرث فيليبي بلدا متأزما يعاني من ضغط الانفصاليين في كاتالونيا ومنطقة الباسك، وسيواجه تحدي اعادة الشرعية الى النظام الملكي.
وقال الامير "في الفترات العصيبة مثل التي نمر بها تلقننا تجارب الماضي الضاربة جذورها في التاريخ، ان فقط بتوحيد جهودنا وتقديم الخير العام على المصالح الخاصة، ودعم المبادرة، والبحث والابتكار لدى كل فرد، سنتمكن من المضي قدما نحو مستقبل أفضل".