اقترحت الحكومة الأوكرانية اليوم الأربعاء (4 يونيو/ حزيران2014) تقسيم شركة نفتوجاز الحكومية المثقلة بالديون إلى ثلاث شركات لتتماشى مع قواعد الاتحاد الأوروبي التي تنظم المنافسة في قطاع الطاقة وتعزز الربحية في نهاية المطاف.
وتقول موسكو إن الشركة المثقلة بالمشكلات تدين لشركة جازبروم الروسية بأكثر من خمسة مليارات دولار ولا تمتلك سوى القليل من الموارد لتسوية مديونيتها إذ تبيع الغاز الروسي للمستهلك الأوكراني بأقل مما تشتريه بسبب برنامج دعم الطاقة الحكومي.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك خلال اجتماع للحكومة اليوم "ستقتصر شركة نفتوجاز الوطنية على تداول الغاز... سيتم تأسيس شركة أوكرانية لنقل الغاز وشركة لتخزين الغاز تحت الأرض."
ويتماشى الاقتراح مع ممارسات الاتحاد الأوروبي في فصل شركات نقل الغاز عن شركات بيع وشراء الخام لتجنب هيمنة شركة واحدة على خطوط الأنابيب أو احتكارها لرسوم خطوط الأنابيب.
ورد نائب رئيس الوزراء فيتالي ياريما على سؤال عن العنف الدائر في لوهانسك ودونيتسك حيث تشن القوات الحكومية هجوما قائلا ان فرض الاحكام العرفية سيبحث بحذر بالغ.
وأضاف "إذا طبقت الاحكام العرفية على لوهانسك ودونيتسك فإن ذلك قد يسهل أو يضر بعملية حل هذا الوضع الصعب. يتعين أن ندرس بحرص على وجه الخصوص إمكانية فرض قيود مُعينة على الحقوق المدنية على الموطنين المقيمين هناك. أغلب السكان هناك يؤيدون العملية المناهضة للإرهاب وإذا فرضت قيود على حقوقهم قد نفقد تأييدهم. لذلك يتعين علينا دراسة هذا الأمر بحرص."
واستمرت المعارك اليوم الأربعاء بين القوات الحكومية وانفصالين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا وقالت القوات الحكومية انها كبدت الانفصاليين خسائر فادحة.
وقال المتحدث باسم "عملية مكافحة الإرهاب" التي تقودها كييف إن أكثر من 300 مقاتل من الانفصاليين قتلوا وجرح نحو 500 آخرين في اشتباكات عنيفة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة داخل مدينة سلافيانسك وبالقرب منها وهي معقل للانفصاليين وتتمتع بموقع استراتيجي.
وأمر الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو القوات الحكومية باستئناف العمليات العسكرية لإخماد تمرد يقوده انفصاليون موالون لروسيا في شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الناطقون بالروسية. وحقق بوروشينكو فوزا كاسحا في الانتخابات التي جرت في 25 مايو أيار الماضي.
وتتهم الحكومة الأوكرانية موسكو بأنها تذكي القتال لرفضها توجه الحكومة نحو الغرب في حين توجه كييف الاتهام لروسيا بالسماح للمسلحين المتطوعين بالعبور إلى أوكرانيا للقتال في صفوف الانفصاليين.
وتنفي موسكو هذه الاتهامات وتحث أوكرانيا على إنهاء عملياتها العسكرية وبدء حوار مع الانفصاليين.