العدد 4288 - الثلثاء 03 يونيو 2014م الموافق 05 شعبان 1435هـ

جواهري يحث على التفاعل مع الحملة الدولية لتعزيز مستوى الوعي بأهمية الدول الجزرية الصغيرة النامية

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة..

أكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري على الأهمية المتعاظمة للحفاظ على مكونات البيئة وعناصرها، وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا البيئة في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد.

وقال جواهري في بيان بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للبيئة الذي يوافق الخامس من يونيو من كل عام، ان اليوم العالمي للبيئة هو الأداة الرئيسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي في جميع أنحاء العالم والعمل من أجل البيئة لتكون منصة واسعة وشاملة لتوعية الجمهور الذي يحتفل به على نطاق واسع من قبل الجهات المعنية في أكثر من 100 بلداً، وأكد أن جهود الشركة تأتي كدعم للجهود الدولية المبذولة في مجال البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية والحد من الإنبعاثات المضرة.

وأشار إلى الإهتمام الدولي المتزايد بتسليط الضوء على حماية البيئة ورعاية عناصرها، والذي دفع المنظمة الدولية إلى تخصيص يوماً عالمياً للبيئة للتوعية بأهمية محيطنا الذي نعيش فيه وضرورة العمل على نشر الوعي البيئي الذي يمكن من خلاله تحفيز كافة شرائح المجتمع لتوجيه جزء من جهودهم لرعاية البيئة والمحافظة عليها ليس من أجل أنفسهم فحسب، بل كذلك من أجل مصلحة الأجيال القادمة.

وأضاف جواهري أن المنظمة العالمية قد اختارت لهذا العام شعار "ارفع صوتك ... لا مستوى سطح البحر" ليكون عنواناً لإحتفالات هذا العام، وهي حملة تشجعنا جميعاً للعمل معاً لمواجه التحديات الناتجة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية، موضحاً بأنه شعار تسعى المنظمة من خلاله إلى الحد من مسببات التلوث، التي أثرت سلباً على الأنماط المناخية لكوكب الأرض، حيث ان إرتفاع مستوى سطح البحر يرجع الى بروز ظاهرة الإحتباس الحراري خلال العقود القليلة الماضية بسبب زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة)، حيث أن معظم الغازات الدفيئة الضارة المنبعثة تنتج بفعل نشاط الإنسان كغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل 85? من الزيادة في درجة حرارة الأرض في السنوات العشر الماضية.

وأشار جواهري إلى أنه نتيجة لهذا الخلل الهائل في أساليب الحياة وآثاره المدمرة على البيئة، يأتي شعار هذا العام ليمثل تشجيعاً للجميع كي يكونوا على قدر المسئولية وأن يتسلحوا بالوعي والإدراك تجاه الآثار البيئية المترتبة على الخيارات التي نقوم باتخاذها في كل يوم، كما أنه يمثل دعوة للعمل على اتخاذ قرارات أكثر استنارة في هذا الشأن، موضحاً بأن كوكب الأرض يكافح من أجل أن تبقى هذه الجز على سطح المياه، حيث تشير تقديرات منظمة الدولية إلى نتيجة للتغيرات المناخية والإحتباس الحراري فقد إرتفع منسوب مياه البحر عن مستواه الأصلي.

وقال "تفخر شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بجهود مشهودة ولافتة محلياً وإقليمياً وعالمياً فيما يتعلق بجهودها في المحافظة على البيئة ورعاية مكوناتها، حيث تقيم الشركة في داخل مجمعها الصناعي العديد من المشاريع البيئية، سواء منها ما يتعلق بزراعة النباتات والأعشاب الطبية وإقامة الحدائق والمساحات الخضراء، أو تلك الهادفة إلى حماية الطيور المهاجرة واستزراع الأسماك حيث تمكنّت الشركة من اثبات إمكانية إنسجام الصناعة والبيئة".

واضاف قائلا: "إستشعرت الشركة منذ وقت مبكر أهمية الحفاظ على التوازن البيئي، وبادرت منذ تأسيسها إلى دراسة التأثير البيئي للمشروع دراسة وافية، واتخذت جميع التدابير والخطوات اللازمة للحفاظ على هذا التوازن. فقد خضع مصنع اليوريا الذي بدأ تشغيله في عام 1998م للمراجعة البيئية في مرحلة تصميمه، وأصرت الشركة على تركيب معدات لعملية تحبيب المنتج النهائي الصلب بدلاً من العمليات التقليدية الأخرى على الرغم من إرتفاع تكلفة البناء والترخيص لتلك العملية، وقد أدى ذلك إلى الحد من إنبعاثات غبار اليوريا في الهواء".

واوضح بانه في عام 2007م، أطلقت الشركة جائزة دلمون العالمية، وهي جائزة بيئية ترعاها الشركة كجزء من برنامج جوائز الجمعية الملكية لمنع الحوادث. وقد تم إطلاق اسم "دلمون" على الجائزة لتعكس تاريخ البحرين وإلتزام الشركة بالسلامة والصحة والبيئة ومساهماتها الكبيرة في هذه المجالات، أما في عام 2008م، فقد إعتمدت الشركة إقامة مشروع إعادة إستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون بطاقة 450 طن يومياً لتصبح بذلك واحدة من أوائل شركات البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط التي تقيم مثل هذا المشروع البيئي الكبير الذي تم إنشاؤه خصيصاً لخفض انبعاثات الغاز وتحسين الكفاءة الشاملة للموارد بالحصول على إنتاج إضافي من الميثانول واليوريا في مجمع الشركة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في عام 1972 أن يوم الخامس من يونيو هو يوم عالمي للبيئة وذلك في ذكرى إفتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية. كما صدّقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ويشكّل يوم البيئة العالمي الذي يحتفل به كل عام إحدى الوسائل الرئيسية لشحذ الوعي البيئي، وتعزيز الاهتمام والعمل السياسيين على نطاق عالمي. وقد اعتبرت الأمم المتحدة عام 2014 سنة دولية للدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS)، وقد تركز موضوع يوم البيئة العالمي هذا العام على الدول الجزرية الصغيرة النامية وما تواجه من تحديات نتيجة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية.

وتهدف المنظمة الدولية من خلال شعارها لهذا العام إلى المساعدة في بناء الزخم نحو مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الثالث المعني بالدول الجزرية الصغيرة النامية، والذي سيعقد في شهر سبتمبر القادم في أبيا، ساموا، حيث تسعى الأمم المتحدة من خلال هذا المؤتمر إلى رفع درجة الوعي والفهم بأهمية الدول الجزرية الصغيرة النامية، والحاجة الملحة للمساعدة في حماية الجزر في مواجهة تزايد المخاطر ومواطن الضعف، لا سيما نتيجة لتغير المناخ حيث أن يوم البيئة العالمي 2014 فرصة ممتازة لرفع دعوة للتضامن مع الجزر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً