أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أهمية الإسراع باعتماد مشروع القرار الذي قدمته بلاده لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع تولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي قال تشوركين ردا على أسئلة الصحفيين:
"على الرغم من أن الهدف الرئيسي لمشروع القرار هو تحسين إمكانيات تنفيذ العمليات الإنسانية على الأرض إلا أنه يمكن أن يقوم بدور في وقف العنف في أوكرانيا. لأننا نعتقد أن استمرار الحالة الراهنة لن يؤدي فقط إلى تدهور الوضع الإنساني ولكن سينجم عن ذلك تدهور الوضع السياسي العام أيضا في أوكرانيا."
واستطرد تشوركين قائلا إن المناقشات الأولية حول مشروع القرار لم تكن مشجعة لأن بعض الأعضاء يعتقدون أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يحل بالقوة وشجعوا كييف على مواصلة عمليتها العقابية في شرقي البلاد حسب تعبيره.
وشدد السفير الروسي على ضرورة أن يسعى مجلس الأمن الدولي إلى التوصل إلى حل سياسي لأية قضية.
وسئل تشوركين عن الوضع في سوريا، فأعرب عن الأمل في أن يجد الأمين العام قريبا خلفا مناسبا للممثل الخاص المشترك السابق الأخضر الإبراهيمي.
"نحن بانتظار قيام الأمين العام بتعيين خلف للسيد الإبراهيمي، وللأسف أرى عندما أتحدث مع زملاء غربيين مدرسة في التفكير تشعر بعدم وجود حاجة لإعلان هذا التعيين الآن لأن الظروف لا تسمح بتحقيق تقدم في التسوية السياسية، ولضرورة تغيير شيء بشأن رؤية الطرفين للحل السياسي قبل تعيين ممثل خاص. ولكنني أرى أن هذا النهج معيب."
وأرجع السفير الروسي عدم موافقته على هذا النهج إلى أن أحد أهداف عمل الممثل الخاص هو خلق الظروف المواتية لدفع المحادثات بين الحكومة والمعارضة إلى الأمام.