العدد 4287 - الإثنين 02 يونيو 2014م الموافق 04 شعبان 1435هـ

ارتفاع حالات مرض السرطان بين اللاجئين السوريين..وتحديات نقص التمويل

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أظهرت دراسة أجرتها المجلّة الطبية The Lancet Oncology على النازحين في الأردن وسوريا من العام 2009 إلى 2012 أن عدد حالات الإصابة الموثقة بالسرطان بين اللاجئين في المنطقة قد ارتفع، حيث يعتبر السرطان مشكلة متنامية بين اللاجئين القادمين من البلدان المنخفضة الدخل.

وفي تقرير نشره موقع إذاعة الأمم المتحدة، تم تسليط الضوء على قصة أخرى من قصص اللاجئين السوريين وهذه المرة مع مرض السرطان.
وفيما يلي التقرير:
سامح ذو الأربعة عشر ربيعا، يعاني من مرض سرطان الدماغ منذ أن كان في سن الثالثة من عمره، ومنذ أن رحل مع عائلته إلى الأردن مع بداية الصراع في سوريا، لم يعد قادرا على القيام بالعديد من الأشياء التي يرغب بها مثل اللعب بالكرة أو الذهاب إلى المدرسة.
ويقول سامح:
" لا أستطيع أن أخرج إلى الشمس، وأحيانا أقع على الأرض أو يغمى علي."
ولأن عدد اللاجئين ازداد في الإجمال، ولأن المزيد من الأشخاص يفرون من البلدان متوسطة الدخل كسوريا، يعد السرطان مشكلة متناميةً بين اللاجئين القادمين من البلدان منخفضة الدخل، وفقا لدراسة أجرتها المجلة الطبية، The Lancet Oncology.
وذكر الدكتور بول شبيغل كبير الخبراء الطبيين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين المصابين بمرض السرطان يثقل كاهل الأنظمة الصحية في الأردن وسوريا، حيث تضطر مكاتب المفوضية وشركاؤها إلى اتخاذ قرارات مؤلمة حول من يتلقى العلاج من عدمه، ودعا إلى اتخاذ خطوات جديدة وعاجلة لمعالجة مرض السرطان في الأزمات الإنسانية. وقال:
"هناك العديد من الأمور المختلفة والتدخلات التي يمكن عملها، أولا التركيز فعلا على الوقاية وللأسف هذا لا ينطبق على الكثير من الأماكن التي نعمل بها سواء على اللاجئين أو السكان أنفسهم. ثانيا، إن اللاجئين والأنظمة الطبية في هذا الجزء من العالم لديهم كمية محدودة من الموارد المالية ويجب العمل على أن يكون لديهم تأمين طبي مثل ما فعلناه للاجئين الأفغان في إيران. وأخيرا يجب أن يكون هناك نوع من قاعدة بيانات إقليمية، لأنه من الصعب لأشخاص يتلقون علاجا كيميائيا أن يضطروا إلى الفرار من البلاد إلى بلد آخر، ونحن لا نعرف ما هو علاجهم، لذلك قاعدة البيانات ستساعد على فعالية العلاج."
وكان سامح من بين المحظوظين، حيث غطت المفوضية تكاليف إضافية لجراحتين في محاولة لإزالة كتلة في رأسه، والتي تضطر اللجنة في حالات نادرة، إلى رفض المرضى المتمتعين بأمل كبير بالشفاء بسبب التكلفة الباهظة لعلاجهم.
سامح لديه أمل كبير في المستقبل كما يقول عمه، الذي يقف إلى جانبه:
" لا يوجد عنده خوف. يقول إنه عندما يكبر سيصبح لديه أولاد. إنه حتى يفكر ماذا سيسمي أولاده."
وقد وافقت اللجنة في الأردن على ما يعادل 48% من الطلبات التي قدّمها اللاجئون للحصول على علاج للسرطان بين العامين 2010 و2012. أما السبب الرئيسي لرفض الطلبات فكان ضآلة الأمل بالشفاء أو ضعف فرص الشفاء للمرضى، والقرار الذي اتخذته اللجنة التي فضلت إنفاق المبلغ المالي المحدود على مرضى آخرين، كالطفل سامح:
" عندما كنا نعيش في سوريا، كنت أريد أن أفتح مكتبة. صديق والدي كان يملك مكتبة وكنّا نذهب إلى هناك. عندما أرجع إلى سوريا سأفتح المكتبة الخاصة بي."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً