أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه ان مملكة البحرين تعتبر نموذج يحتذى في أفضل ممارسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.
واكد توريه خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلثاء (3 يونيو / حزيران 2014) على هامش فعاليات المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات في المنامة، ريادة البحرين في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة وان اشتراكات الاتصالات المتنقلة الخلوية وصلت في المملكة الى 2.2 مليون اشتراك في نهاية العام الماضي، مع معدل انتشار بلغ 166 اشتراك لكل 100 نسمة، وهو اعلى بكثير من متوسط الانتشار في الدول العربية 110% ومتوسط الانتشار العالمي 96%.
وابدى توريه اعجابه بمستوى انتشار استخدام الانترنت في المملكة، حيث ان 82% من اجمالي الاسر في البحرين لديها نفاذ الى الانترنت، فيما كانت اكثر من 90% لديها جهاز حاسوب، مما يجعل المملكة واحدة من اكثر دول العالم ايصالا للإنترنت على مستوى الاسر.
ولفت توريه الى تميز سوق النطاق العريض المتنقل في البحرين، الذي ينمو بشكل سريع جدا ليصل عدد مشتركيه الى 1.5 مليون اشتراك نشط في النطاق العريض المتنقل في نهاية العام الماضي 2013، اي بنسبة انتشار 115%، وهو اعلى بكثير من مستوى الانتشار في العالم البالغ 32%، والدول العربية بنسبة 24%، ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 62%.
كما اشاد توريه بمعقولية اسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين، حيث احتلت المملكة المرتبة 34 في سلة اسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقيمة 1.2 في 2012.
كما لفت توريه الى ان البحرين واحدة من عدد قليل من الدول التي حققت بالفعل هدف لجنة النطاق العريض المتمثل في توفير خدمة النطاق العريض بأسعار ميسرة، اي اقل من 5% من الدخل القومي الاجمالي للفرد.
كما اشاد توريه بما حققته البحرين وبخاصة هيئة تنظيم الاتصالات على مستوى تطوير القطاع وتوفير سوق تنافسية بخدمات ذات جودة عالية بأسعار معقولة ومعدلات تغطية او انتشار مرتفعة.
واكد توريه ان البحرين تنظم حاليا افضل منتدى عالمي لمنظمي الاتصالات على الاطلاق بفضل المشاركة العالمية العريضة وحضور نخبة من خبراء القطاع من مختلف قارات العالم.
بدوره قال رئيس هيئة تنظيم الاتصالات الدكتور محمد العامر، ان احتضان البحرين لمثل هذا الحدث العالمي وضعت نفسها في الطليعة على صعيد الاتصالات وتقنية المعلومات اقليميا ودوليا، بمشاركة 750 شخصية مرموقة.
واوضح العامر ان اهمية المنتدى ودور الاتحاد الدولي للاتصالات تكمن في تشجيع العقول المبتكرة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات والتطلع لمستقبل مزدهر، مع استعراض افضل الممارسات التنظيمية والتشريعات المطبقة على مستوى الهيئات العالمية.
وبين العامر ان المنتدى يضع البحرين على خارطة الاتصالات العالمية لما سيحمله من توصيات وقرارات سيكون لها اكبر الاثر في تطوير القطاع عالميا وافادة جميع المشغلين والهيئات التنظيمية حول العالم.
وابدى العامر تفاؤله في ان يكون المنتدى قد فاق توقعات المشاركين وخبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتطورة في اطروحاته وموضوعاته المختلفة، بما يعود بالنفع على المستخدمين والمشغلين على السواء لخدمات الاتصالات والتقنية الحديثة.
من جانبه، اكد مدير قطاع تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات براهيما سانو، فخر الاتحاد الدولي للاتصالات باحتضان البحرين لهذا المنتدى العالمي الهادف الى مشاركة افضل للبيانات والمعلومات وتعزيز فرص نمو الاتصالات وتقنية المعلومات.
ويرى سانو ان المنتدى يأتي توقيت في بالغ الاهمية حيث لم تعد فيه التكنولوجيا هي المشكلة، بل اصبحت تكمن في كيفية مجاراة البشر لتطورها السريع والمتغيرة على الدوام.