رحبت الأمم المتحدة بتأكيدات السودان وحرصه على الإبقاء على حدوده مفتوحة أمام الوافدين من دولة جنوب السودان في ظل الأوضاع السائدة هناك، مشيرة إلى أن السودان سمح لأكثر من خمسة وثمانين ألف مواطن من جنوب السودان، اللجوء لأراضيه منذ اندلاع العنف في الخامس عشر من كانون الأول ديسمبر 2013.
جاء ذلك في بيان من المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة، علي الزعتري وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين محمد أدار بخصوص وضع اللاجئين من دولة جنوب السودان في السودان.
ورحب البيان بإعلان السلطات السودانية اتخاذ إجراءات لنقل أكثر من ثلاثين ألف لاجئ من جنوب السودان من مواقعهم في منطقة ( كيلو 10) في ولاية النيل الأبيض حيث يتهددهم خطر الفيضانات مع بداية موسم الأمطار لتلافي الكثير من العواقب الوخيمة خاصة في مجالي الصحة والصرف الصحي مما سيؤدي إلى انتشار الأمراض السارية في المنطقة.
وحث علي الزعتري ومحمد أدار، الحكومة السودانية بالسماح بحرية وسرعة حركة العاملين الدوليين في المجال الإنساني وتسهيل وصولهم لهؤلاء اللاجئين لتوفير ما يلزم من الدعم المتكامل لهم في الأماكن التي يتواجدون بها مثل ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق، حيث تواجه الأمم المتحدة وشركائها إجراءات بيروقراطية لاتساهم في خدمة اللاجئين الذين يعانون من الضعف، في الوقت الذي يستلزم من جميع الأطراف عدم تعريضهم إلى صعوبات حياتية تزيد من حدة ضعفهم وهشاشة حياتهم.
كما جددت الأمم المتحدة، خلال بيانها، استعدادها لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لتلبية احتياجات اللاجئين من جنوب السودان حيثما أقاموا في السودان.