قال متحدث باسم حزب الحركة القومية المتحدة الباكستانية ان السياسي الباكستاني ألطف حسين زعيم الحزب المقيم في المنفى اعتقل في لندن اليوم الثلثاء (3 يونيو / حزيران 2014) مما أثار مخاوف من ردود فعل عنيفة في باكستان.

وقالت الشرطة البريطانية ان رجلا عمره 60 عاما اعتقل للاشتباه في ضلوعه في غسل أموال اثناء مداهمة تمت في وقت مبكر صباح اليوم على منزل في شمال غرب لندن لكنها امتنعت عن تأكيد هويته. ويقوم ضباط من العمليات الخاصة بتفتيش العقار.

وأكد متحدث في مقر الحركة القومية المتحدة في شمال لندن انه تم اعتقال حسين وقال ان تفاصيل اخرى ستعلن في وقت لاحق.

ويقيم حسين في لندن في منفى اختياري منذ اوائل التسعينات. وهو من أكثر الشخصيات الباكستانية المثيرة للجدل ومطلوب القبض عليه في بلاده في قضية قتل.

ويشتهر حسين بخطبه النارية التي يلقيها على مؤيديه في كراتشي من خلال ربط مكبر للصوت بهاتفه المحمول وهو يسيطر بالفعل على المدينة الساحلية من لندن.

وسيطرته على كراتشي قوية للغاية حتى ان بامكانه اغلاق كل احياء المدينة البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة.

ويشيد به مؤيدوه الذين يرون انه زعيم الطبقة المتوسطة في باكستان وان اراءه تدعم قطاع الاعمال لكن خصومه يصفونه بأنه طاغية ويتهمونه بالضلوع في القتل والعنف.

وخلال دقائق من اعتقاله هرع أصحاب المتاجر ومنافذ البيع الى اغلاق اعمالهم خوفا من العنف.

وقال نائب المفتش العام الجنرال عبد الخالق شيخ لرويترز "نشرنا مزيدا من قوات الامن عند المفوضية البريطانية في الجزء الجنوبي من كراتشي بمجرد ان علمنا باعتقال ألطف حسين في لندن عن طريق وسائل الاعلام."

وقال "كثفنا دوريات الشرطة ونقوم بنشر مزيد من القوات في المناطق الحساسة بالمدينة."

وكان التوتر مرتفعا وقال سكان ان المدينة اصيبت بالشلل بسبب الاختناقات المرورية الشديدة لان الناس هرعوا الى منازلهم خوفا من العنف.

وقال محمد موسى وهو من سكان كراتشي لرويترز "كل المتاجر والاسواق مغلقة. حتى محال بيع السجائر الصغيرة أغلقت أبوابها. كما أغلق العاملون محطات البنزين خوفا من اعمال العنف."

وعرض التلفزيون الباكستاني صورا لسيارة مشتعلة وأمكن سماع أصوات اطلاق نار متقطعة في المدينة لكن لم يتم الابلاغ عن وقوع اعمال عنف كبيرة على الفور.