نظمت وزارة الاشغال متمثلة بإدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحيزيارة تفقدية لمحطة توبلي للصرف الصحي لعدد من الأطباء المتدربين في برنامج طبيب العائلة برئاسة استشارية صحة البيئة في بريطانيا ساين بوكلي ، للاطلاع على سير مراحل معالجة المياه، والإجراءات المتبعة للتعامل مع المياه العادمة، وذلك ضمن"دورة صحة البيئة" المزمع إقامتها والتي ستسلط الضوء على موضوع معالجة مياه الصرف الصحي.

وفي بداية اللقاء، رحب مهندسي إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي بالحضور، وتم التأكيد على ما تحتله مواضيع صحة البيئة من أهمية بالغة لما لها من تأثير على الفرد والمجتمع، حيث تم تقديم شرح حول آلية العمل في المحطة والمعلومات الهامة حولها والمتمثلة في اعتبارها أحد أهم المشاريع الإستراتيجية التي بدأت بها وزارة الأشغال ضمن الخطة التنفيذية الإستراتيجية، والتي يأتي في مقدمتها الإعداد لمشروع التوسعة، لتصل طاقة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم .

كما تمت الاشارة إلى نظام “الهايباكس HYBACS” ، والغرض من هذا النظام لتحسين المعالجة الثنائية للمحطة دون الحاجة إلى مساحة كبيرة من الأرض واستعمال معظم المعدات والخزانات الموجودة أصلا في المحطة. ويستقبل القسم المهيأ بنظام “الهايباكسHYBACS” ما معدله 100 ألف من 300 ألف متر مكعب باليوم من إجمالي ما يصل لمحطة معالجة توبلي.

ويقوم قطاع الصرف الصحي في الوزارة حالياً بمراقبة نتائج الفحوصات على التدفق الخارج من نظام الهايبكس لضمان مطابقة العينات للمواصفات القياسية المعتمدة رسميا في مملكة البحرين.

وقد تم تقديم شرحاً موجزا حول محطة توبلي من خلال المجسم التعريفي، إذ تم إطلاع الأطباء على المواقع المختلفة بالمحطة، وتمت الإجابة على الاستفسارات والأسئلة المطروحة.

بعدها تم اصطحاب الأطباء في جولة إلى جميع أرجاء المحطة، تم خلالها تقديم المعلومات الأساسية عن المحطة بالإضافة إلى شرح مفصل حول خطوات المعالجة، كما تم اصطحابهم إلى مصنع تجفيف الحمأة في المحطة ، والتطرق إلى استخدام تكنولوجيا التجفيف الحراري في معالجة الحمأة لاستخدامها كسماد في الزراعة، مما يترتب على هذه المعالجة تحسين الظروف البيئية، والحد من الروائح المنبعثة.

وفي ختام الزيارة، شكر الأطباء وزارة الأشغال على هذه الفرصة للاطلاع عن كثب على محطة توبلي والمراحل التي تمر بها سلسلة المعالجة، مؤكدين أهمية تطوير قطاع الصرف الصحي باعتباره جزء أساسي من منظومة البنية التحتية في أي بلد، كما أشادوا بجملة المشاريع التحسينية متمنين تحقيقها للأهداف المنشودة منها بغية تطوير خدمات الصرف الصرف لما في صالح جميع المواطنين والمقيمين.