ثمن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية نتائج المؤتمر الدولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان، الذي أقيم في المنامة برعاية من لدن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأعرب المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلثاء (3 يونيو / حزيران 2014) برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة عن ترحيبه واعتزازه بالإجماع العربي على استضافة مملكة البحرين لمقر المحكمة بما يعزز دورها الريادي في مختلف الميادين.
ولفت المجلس إلى أن الاقتراح السامي من لدن الملك حضرة صاحب الجلالة بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان هو تعزيز للقيم الإسلامية باحترام الإنسان وصون حرمته، وتكريس للتعاون على البر والخير بما يحفظ الهوية العربية ويراعي الضوابط الشرعية والأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام، داعيًا الله تعالى أن يوفق القائمين على المشروع ويسدد خطاهم.
وفي سياق منفصل، هنأ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية القيادة وشعب البحرين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وبقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا إلى اغتنام مثل هذه المناسبات الدينية العظيمة لتعزيز القيم الإسلامية والأخلاقية في النفوس.
وأكد المجلس في هذا السياق ضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية ورفض تشطير المجتمع الإسلامي عبر خطابات الكراهية والفتنة، منبهًا إلى ضرورة الاستفادة من المجالس الرمضانية العامرة التي تنتشر في البلاد في الشهر الفضيل لتعزيز وحدة الصف والكلمة.
ودعا المجلس أصحاب الفضيلة العلماء والأئمة والخطباء إلى الإسهام في بث روح الوحدة والأخوة والتآلف استلهامًا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والسيرة العطرة لأهل البيت والصحابة.
بعد ذلك بحث المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالنظر في الطلبات المحالة عليه من مجلس النواب للتعرف إلى مرئياته بشأن بعض المشروعات بقوانين، وخصص جزءًا من وقته لدراستها في الاجتماع ووضع مرئياته بشأنها.
واختتم اجتماعه بدراسة عدد من الطلبات المتعلقة ببناء الجوامع تقدمت بها بعض الجهات الرسمية وبعض المحسنين واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.