العدد 4287 - الإثنين 02 يونيو 2014م الموافق 04 شعبان 1435هـ

سمو الشيخ علي بن خليفة يفتتح المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات

أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة صباح اليوم الثلثاء (3 يونيو/ حزيران 2014) لافتتاح أعمال الدورة الرابعة عشرة لمنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي تستضيفه مملكة البحرين للمرة الأولى على مدى 3 أيام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وتشارك فيه أكثر من 72 دولة و700 مشارك يمثلون هيئات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.

وقد أكد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، في تصريح صحفي، اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقطاع الاتصالات باعتباره أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تنطوي على فرص استثمارية واعدة، وتسهم في توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين.

ونقل سموه للقائمين على تنظيم المنتدى والمشاركين فيه تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وتمنيات سموه بأن تكلل أعمال هذا المنتدى الدولي الهام بالنجاح والتوفيق بالشكل الذي يسهم في تعزيز النجاحات التي حققها قطاع الاتصالات كرافد حيوي لدعم عملية التنمية في كافة بلدان العالم.

وأشار سموه إلى أن قطاع الاتصالات في مملكة البحرين استطاع بفضل السياسيات والتوجهات المتقدمة أن يحقق نموا وازدهارا كبيرا، ومن المؤمل أن يتواصل هذا النمو خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع تنفيذ العديد من المشروعات التي تعزز البنية التحتية لخدمات الاتصالات والتي ستنعكس آثارها الايجابية على سائر القطاعات الاقتصادية، وتعود بالخير والنفع على الاقتصاد الوطني ككل، مؤكداً سموه أن البحرين اتخذت العديد من الخطوات لتحرير قطاع الاتصالات وفتح المجال أمام الشركات للاستثمار فيها، الأمر الذي عزز من أجواء المنافسة في السوق وأعطى دفعة قوية للقطاع وساهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية.

وأعرب سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن تطلعه إلى أن تسهم مناقشات وحوارات المنتدى في التوصل إلى رؤى جديدة ترتقي بقطاع الاتصالات وتعزز من قيم المنافسة مع مراعاة حقوق المستهلكين في ذات الوقت.

من جانبه، أعرب وزير الدولة لشؤون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في كلمة له خلال افتتاح المنتدى عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على رعايته الكريمة للمنتدى، مشيراً إلى أن هذه رعاية تؤكد على أهمية هذا المنتدى على المستويين الإقليمي والعالمي، كما تلقي الضوء على مدى اهتمام حكومة البحرين بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقال "إن البحرين بلد صغير، لكننا نمتلك أعلى نسبة على مؤشر البنية التحتية للاتصالات في الشرق الأوسط. ويعد هذا من الأمور التي تجعلنا مؤهلين لاستضافة فعالية في حجم المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات"، لافتاً الى ان البحرين تعتبر نموذجاً يُحتذي به في مدى ما يحمله التنظيم السليم للاتصالات وسوق تقنية المعلومات من فوائد، سواء فيما يتعلق بتوفير الخدمة أو تحقيق العائدات.

وأوضح ان ما ينبغي أن يُوضع في الاعتبار بكل تأكيد هو أن يكون الالتزام بأعلى معايير تنظيم الاتصالات إلزامياً حتى يقدّم مزودو الخدمة منتجاتهم للسوق مع أدنى مستوى للشكوى، ولابد من منح السوق القدر الملائم من الرعاية والتوجيه لضمان استمراره ونموه.

من جانب آخر أشاد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بعقد المنتدى في مملكة البحرين حمدون توريه ، قائلا:" لا يوجد مكان يمثل الدور الهام الذي تلعبه هيئة لتنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطنية أفضل من هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين، ويمكنكم أن تفخروا أن بلدكم هو من بين الدول الرائدة في جميع أنحاء العالم من أجل الوصول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

وأشار إلى أن أكثر من 90 ٪ من الأسر البحرينية لديها أجهزة كمبيوتر مما يجعل من البحرين واحدة من الدول الأكثر تواصلا وارتباطا في العالم، كما أنه في ضوء وجود مليون ونصف مشترك في خدمات شبكات الهواتف النقالة ذات النطاق العريض أو البرود باند فإن البحرين تعد واحدة من الدول التي سجلت أعلى المعدلات في العالم بنسبة بلغت نحو 115 ٪ ، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي ، و تقريبا ضعف معدل بقية دول مجلس التعاون التي سجلت 62 ٪ .

وأكد أن البحرين سوق تنافسية للغاية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع انخفاض الأسعار من قبل كل من المعايير الإقليمية والعالمية، لافتا إلى أنه تم الاعتراف دوليا مرارا وتكرارا بالنهج المتميز لهيئة تنظيم الاتصالات في البحرين في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولذلك فمن المناسب أن تستضيف الهيئة هذا المنتدى العالمي الهام.

وأعرب عن سعادة الاتحاد بأن تتاح له الفرصة للاستفادة من مهارة البحرين باعتبارها ملتقى للعديد من المنتديات الدولية، إلى جانب حسن وكرم الضيافة الذي يشتهر به هذا البلد.

تجدر الإشارة إلى المنتدى الذي يضم واضعي السياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم، يهدف إلى إثراء وتحفيز النقاش وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات فيما بين المنظمين و قادة الصناعة، ومحللي السياسات الحكومية وغيرها من أصحاب المصلحة الرئيسيين في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما يناقش التحديات المستقبلية في مجال الاتصالات.

وتتركز مناقشات المنتدى على موضوع رئيسي هو "الاستفادة من إمكانات العالم الرقمي"، والذي يضم موضوعات فرعية منها تمكين المستهلك، استراتيجيات تحفيز المنافسة في أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تلبية الطلب المتزايد على الشبكات عالية القدرة، نماذج الأعمال الرقمية مثل OTT والخدمات السحابية، والاتجاهات المبتكرة المتصلة بما يطلق عليه إدارة الأطياف الإشعاعية .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً