أظهرت دراسة أميركية نشرت أمس الإثنين (2 يونيو/ حزيران 2014) أن عدد ضحايا الأعاصير التي تحمل أسماء مؤنثة يعادل ثلاثة أضعاف عدد ضحايا تلك التي تحمل أسماء مذكرة، وذلك ناجم عن استخفاف الكثيرين بها لكونها ذات اسم مؤنث.
ودرجت مراكز مراقبة الأحوال الجوية الأميركية منذ السبعينات من القرن العشرين على إطلاق أسماء على الأعاصير، تكون أحيانا أسماء ذكور، وأحيانا أسماء إناث.
وقبل ذلك كان يطلق على الأعاصير أسماء إناث فقط، بما يتوافق مع الفكرة السائدة آنذاك أن مزاج المرأة لا يمكن توقعه، تماما كالعواصف.
لكن يبدو ان قرار إطلاق أسماء ذكور مرات وأسماء إناث مرات أخرى كانت له عواقب وخيمة، بحسب الدراسة المنشورة في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم استنادا إلى البيانات المتصلة بالأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة بين العامين 1950 و2012.
وجاء في الدراسة أن "الأعاصير التي تحمل أسماء ذكور تودي في المعدل بحياة 15,15 شخصا، أما تلك التي تحمل أسماء إناث فتكون حصيلتها في المتوسط 41,84 شخصا".
وقال الباحثون "بمعنى آخر، يمكن القول ان تغيير اسم إعصار من مذكر إلى مؤنث يرفع حصيلة القتلى ثلاثة أضعاف".
وشرح الباحثون ان الناس يميلون عادة الى الحذر الكبير من الإعصار ذي الاسم المذكر، والتقليل من خطورة ذلك الذي يحمل اسما مؤنثا مثل "بيل" او "ساندي" اذ يبدو انه إعصار "ألطف واقل عنفا".
وخلصت الدراسة الى ضرورة اعادة النظر في الطريقة المعتمدة لاطلاق الاسماء على الاعاصير.