أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالنتائج الإيجابية التي توصل إليها مؤتمر الحضارات في خدمة الإنسانية الذي عقد بمملكة البحرين في الفترة من 5 ـ 7 مايو/ أيار 2014م، بمبادرة من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بالدعوة إلى بناء تحالف حضاري تتلاقى فيه القيم الإنسانية المشتركة لمواجهة آفات التعصب والكراهية والتطرف والإرهاب .

 جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في اجتماع الدورة (131) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون والذي عقد مساء اليوم بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وقد صدر عن الاجتماع بياناً صحفياً، رحب فيه المجلس بإتمام الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية الشقيقة استكمالاً لمراحل خطة المستقبل، وبما يضمن الاستقرار والازدهار لشعبها، مشيداً بالأجواء الإيجابية والشفافة والنزيهة التي تمت بين المرشحين الرئاسيين، وأعرب المجلس الوزاري عن ثقته من عبور مصر إلى مستقبل واعد، مؤكداً دعمه لمصر الشقيقة، متمنياً للشعب المصري الشقيق الخير والازدهار والاستقرار .

وفي الشأن اليمني، فقد أعرب المجلس الوزاري عن دعم دول مجلس التعاون لكل الخطوات والإجراءات والقرارات التي اتخذها فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصياغة دستور جديد، وكذلك الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، وفي هذا الصدد، قرر المجلس تعيين مبعوثاً للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن.

وجدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره.

أما فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، فقد أكد المجلس الوزاري مجدداً على أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس احترام سيادة دول المنطقة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس، ومبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها .

وأعرب المجلس الوزاري مجدداً عن تأييده للحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لاتفاق جنيف1، 30 يونيو 2012، الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطني .  كما اعتبر أن إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات رئاسية وترشيح بشار الأسد، يعد تقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلمياً.

ورحب المجلس الوزاري باتفاق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، مؤكداً وقوف دول المجلس ودعمها للشعب الفلسطيني في كل ما من شأنه توحيد الصف وتحقيق كافة حقوقه المشروعة .

كما أدان المجلس الوزاري الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأعمال الحفريات المتواصلة في محيط المسجد الأقصى، محملاً إسرائيل كامل المسؤولية بهذا الخصوص، ومحذراً من كل ما من شأنه تغيير الهوية التاريخية والدينية، والوضع القانوني والديموغرافي لمدينة القدس .

وأعرب المجلس الوزاري عن قلقه من مستجدات الأحداث في ليبيا، داعياً إلى ضبط النفس وتبني مصالحة وطنية وتضافر الجهود لبناء مؤسسات الدولة وتحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، وبما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها .

كما شارك معالي وزير الخارجية في اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون مع الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام للحوار الوطني والمبعوث الخاص لفخامة رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة.

وقد استمع المجلس إلى شرح مفصل من مبعوث فخامة الرئيس اليمني حول أهم تطورات الوضع في الجمهورية اليمنية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.