شاركت وزارة الاشغال في مؤتمر القمة العالمية للانشاءات العربية (MEED) والذي عقد في دبي منتصف شهر مايو / أيار 2014، إذ يعد المؤتمر الرائد للتخطيط الاستراتيجي والعمراني لجميع فئات عالم الانشاءات والهندسة من المعنيين بالتطوير والعمل الحكومي وملاك المشاريع والمقاولين والاستشاريين.
واطلعت رئيس قسمي التخطيط الاستراتيجي وادارة الجودة بوزارة الاشغال رجاء الزياني، المشاركين في المؤتمر على استراتيجية الوزارة واهميتها في تحقيق الاستدامة للمشاريع وارتباطها بمحور الاستدامة في رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
واشارت الزياني الى أن الوزارة ومن أجل إنجاح سعيها وتحقيق رسالتها، تعتمد منهجية مقاييس الأداء المتوازن في صياغة وإدارة وتنفيذ إستراتيجيتها، وبأن هذه المنهجية التي اعتمدتها الوزارة ساهمت في حصولها على مكانة مرموقة كمؤسسة مهنية رائدة في مجالها تتبنى مبادئ العدالة والتنافسية والاستدامة، مما يمهد الطريق أمام مشاركتها الفعّالة في كافة الإستراتيجيات الوطنية وتبوءها مكانة متقدمة في أنشطة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكذلك في مجال إدارة المشاريع.
وتأتي استضافة رجاء الزياني في المؤتمر كون قسم التخطيط الإستراتيجي وإدارة الجودة بوزارة الاشغال يعد مرجعاً عالمياً لأفضل الممارسات في بناء وتطبيق منهجية بطاقات الأداء المتوازن، و النجاحات المتواصلة التي حققتها الوزارة من خلال تطبيق تلك المنهجية قد أفضت إلى تأهيل الوزارة ودخولها المنتدى العالمي للمتميزين Hall of Fame منذ عام 2009، وهي شهادة اعتراف عالمية تمنح للمنظمات القيادية في مجال إعداد وتنفيذ الإستراتيجيات مما أكسبها سمعة دولية وإقليمية مشرفة ودفعها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات مما يؤكد جدارتها في الحصول بكل اقتدار على جائزة التفوق العالمية في تنفيذ إدارة الإستراتيجية وذلك من بين العديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وقد ركز المؤتمر على استقطاب متحدثين متخصصين لرصد اهم التحديات والفرص الاستراتيجية للمشاريع الكبرى في منطقة الخليج العربي ، وألقى الضوء على أهم المشاريع التي سيشهدها الخليج خصوصا ومنطقة الشرق الاوسط عموما خلال الخمس سنوات القادمة.
كما اسفرت جلسات المؤتمر عن عدد من النتائج والتوصيات اهمها تكهنات بتركز اكبر الاستثمارات القادمة في قطاع القطارات والمواصلات ، واهتمام اكبر بالطاقة الشمسية والطاقة البلديلة والتركيز على وضع المعايير اللازمة للمباني الخضراء وتوفير الطاقة والمياه، وتكهنات بزيادة أسعار مواد البناء والعمالة بدءاً من العام المقبل. كما تمت الاشارة الى اهمية اصدار القوانين المنظمة للتنقل عبر القطارات في المنطقة قبل بدء عمل القطارات، والدعوة لاجراء دراسة موحده لمنطقة الخليج العربي تأحذ في الحسبان محصلة التأثيرات البيئية وخاصة الناتجة من الردم والدفان.
الى جانب دعوة لايجاد جهاز يشرف ويتابع برامج التنمية وأداء مشاريعها حسب المعايير والانظمة المتفق عليها لتفادي التأثرات البيئية السلبية ، ودعوة لتوحيد دول الخليج كمنظومة واحدة تعمل بشكل متكامل مع مشاريعها وتوجهاتها، بالاضافة الى دعوة لوضع وتنفيذ استراتيجية خاصة لتنمية المستدامة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.