استبعدت هيئة الكهرباء والماء حدوث انقطاعات للكهرباء في موسم صيف العام الجاري (2014)، على رغم جملة تحديات سيكون لها تأثيرها على الأحمال الكهربائية، وتشمل شهر رمضان المبارك وإقامة كأس العالم، إضافة إلى تطورات قطاع الإنشاءات والمشاريع الإسكانية. لافتة إلى أن جهوزية الهيئة ستواجه تلك التحديات، بما فيها التطورات الكبيرة بقطاع الإنشاءات وازدياد تراخيص البناء بالقطاع التجاري التي قفزت بنسبة تفوق 50 في المئة في عام، منوهة بالتحسين المستمر لموارد الهيئة وصيانة جميع محطات الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، لدى تدشينه أمس الأحد (1 يونيو/ حزيران 2014)، حملة تخفيف الأحمال الكهربائية لصيف 2014، أن مهندسي التخطيط لدى الهيئة توقعوا أن يسجل هذا الصيف معدل نمو أعلى من الطبيعي للاستهلاك الكهربائي، ليصل إلى 3200 ميغاواط.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، خلال اجتماعه مع نخبة من ممثلي كبار مشتركي هيئة الكهرباء والماء، أمس بفندق الريجنسي إنتركونتيننتال: «إن الطلب الأقصى على الكهرباء في البحرين وصل إلى 2917 ميغاوات خلال العام الماضي، إلا أنه من المتوقع أن يصل إلى مستويات عالية خلال هذا العام نتيجة للطفرة العمرانية التي تشهدها مملكة البحرين في مختلف المجالات، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع ذروة هذا العام إلى 3200 ميغاوات»، منوهاً بالنمو في عدد طلبات رخص البناء للمشاريع التجارية، حيث فاقت نسبة الزيادة خلال الربع الأول من هذا العام 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وبلغ عدد المشتركين الذين تم تمثيلهم في هذا اللقاء 130 مشتركاً يمثل استهلاكهم السنوي ما يصل إلى 20 في المئة من مجموع الاستهلاك السنوي للهيئة.

وأكد استكمال هيئة الكهرباء والماء لجميع استعداداتها الفنية والبشرية لمواجهة هذا الصيف الذي من المتوقع أن ترتفع خلاله الأحمال الكهربائية إلى مستويات قياسية، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق مع كبار المشتركين لمواجهة هذا الارتفاع الحاد في الأحمال الكهربائية لما لذلك من نتائج إيجابية في تخفيف العبء على شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وحماية معدات ومكونات الشبكة وإطالة عمرها وتقليل نسبة الأعطاب فيها، وبالتالي تحسين مستوى الخدمة التي تقدمها الهيئة. وكان وزير شئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، قد أكد في لقاء أجرته معه صحيفة «الوسط»، تراجع النقطاعات الكهربائية حتى وصل إلى 19.6 في المئة. لافتاً إلى أن الإحصاءات الشهرية التي تصدرها الدوائر المسئولة عن أداء الشبكة بهيئة الكهرباء والماء حول أداء الشبكة، وخاصة في أشهر الصيف تبين انخفاضاً ملحوظاً في الانقطاعات، مشيراً إلى انخفاض عدد الانقطاعات في شهر يوليو/ تموز 2013 مقارنة مع شهر يوليو 2012 بنسبة 18 في المئة، وكذلك بالنسبة لشهر أغسطس/ آب، فهناك انخفاض مماثل وصل إلى 21 في المئة.

وأوضح أن هناك تحسناً ملحوظاً في مدة الانقطاع بناءً على مقارنة شهر يوليو 2013 مع شهر يوليو 2012، فهناك انخفاض بنسبة 26 في المئة بمدة الانقطاع، وكذلك بالنسبة لشهر أغسطس/ آب فهناك انخفاض مماثل وصل إلى 12 في المئة. مبيناً أن مؤشر مدة الانقطاع يؤكد أن هناك تحسناً ملحوظاً، حيث تشير الأرقام إلى أن متوسط مدة الانقطاع بالدقيقة لكل مشترك متأثر بالانقطاع، بلغ أقل من ساعتين.

وقال ميرزا: «سنقوم ببذل أقصى الجهود لتحسين مستويات استرجاع الكهرباء بعد انقطاعها خلال صيف هذا العام 2014، وخصوصاً أن شهر رمضان الكريم سيتزامن مع منتصف فصل الصيف هذا العام، حيث وضعنا ضمن خطتنا هذه السنة دعم المتطلبات اللوجستية في حالات انقطاع الكهرباء، وأهمها دعم توفير مولدات الطوارئ، التي تستخدم في حالات الانقطاع لحين يتم تحديد موقع الخلل، ومن ثم إصلاحه».