منح رئيس الجمهوريّة الإيطاليّة جورجيو نابوليتانو وبمناسبة العيد الوطنّي الإيطالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة وسام النّجم الإيطاليّ (Order of the Italian Star)، وذلك ظهر اليوم الأحد (1 يونيو/ حزيران 2014)، إذ قلّدها الوسام بالإنابة سفير جمهوريّة إيطاليا لدى مملكة البحرين ألبيرتو فيكي، في حفل بمتحف البحرين الوطنيّ، تكريمًا لجهودها ومساعيها في دعم العمل التّراثيّ والثّقافيّ.

يُذكر بأن وسام (Order of the Italian Star) هو أحد أرقى الأوسمة الإيطالية التي يسلّمها رئيس الجمهورية الإيطالية شخصياً، وهو وسيلة تعبر من خلاله إيطاليا عن تقديرها للجهود التي يقوم بها الأفراد حول العالم في سبيل التطوير الحضاري والمدني، إضافة إلى كونه أسلوباً تستعين به الدولة الإيطالية من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون ما بينها وبين الدول الأخرى.

يذكر أن مملكة البحرين وايطاليا تتمتعان بعلاقات ثقافية وطيدة، إذ شاركت مملكة البحرين في بينالي فينيسا للعمارة عام2011م وحصلت خلاله على جائزة "الأسد الذهبي" كأفضل مشاركة وطنية. كما كان لإيطاليا دور في إثراء المشهد الثقافي في البحرين إذ استقبل المسرح الوطني فعاليات من إيطاليا كان أبرزها عرض فرقة الريجوليتو من مهرجان رافينا الإيطالي.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين أكدت الشيخة مي أن مملكة البحرين تتعاون عبر سنوات مع الدول الصديقة عبر المؤتمرات والفعاليات الثقافية المختلفة ولعل أبرز المشاركات لمملكة البحرين في إيطاليا كان ذلك في بينالي البندقية للفن المعماري في عام 2010 إذ كانت أول مشاركة لها ولم يقتصر الأمر على المشاركة بل كانت أول دولة عربية تفوز بجائزة الأسد الذهبي كأفضل جناح مشارك في هذا المعرض ومما ميز مشاركة البحرين هو كونها مشاركة فنية من التراث و التاريخ البحري الخليجي، وكان العمل المشارك حينذاك عبارة عن ثلاثة أكواخ بحرية خشبية يستخدمها الصيادون للجلوس و الراحة، واختزل المغزى من هذا العمل هو بيان التحدي المعماري الذي يواجه المملكة في ظل التقدم المعماري المعاصر و معاناة الهوية المعمارية البحرينية في مواجهة هذا المد الثقافي الجديد.

ونوهت الوزيرة أن مملكة البحرين سوف تشارك في معرض بينالي البندقية للفن المعماري والذي سيعقد بعد أيام حيث سيرصد المعرض تاريخ المباني العربية خلال قرن من الزمن وستكون مشاركة البحرين ممثلة عن كل الدول العربية.

وأضافت الوزيرة أن البحرين سوف تشارك في معرض ميلان القادم والتي تأتي من خلال مشاركة مميزة ومختلفة إذ ستذهب مملكة البحرين بخصوصيتها من زراعة التي تضم مختلف النباتات التي تميز هذه الجزيرة الجميلة إلى جانب الحقب التاريخية التي مرت بها بحيث ستوظف جزء من حقبة تايلوس وديلمون التي مرت بها مملكة البحرين لاستقطاب سياحة نوعية للبلاد وسيكون هذا المعرض فرصة كبيرة للتعريف بالمملكة والتعريف بالقيم التي تملكها.