الموسم الرياضي اوشك على الانتهاء وباتت ادارات الاندية تلتقط انفاسها بعد فترة عناء وأرق استمرت قرابة 9 شهور سببها كثرة مطالب الفرق من لاعبين ومدربين واداريين ومشاكل رواتب وتجهيزات ومواصلات وقائمة عريضة من الطلبات قد يزيد عددها على عدد كلمات هذا المقال الاسبوعي.

والهم الاكبر الذي يواجه الاندية ليس في ندرة اللاعبين ولا المدربين او مطالب الفرق الرياضية التي لا تنتهي، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في توفر السيولة المالية التي تغطي تلك المطالب الكثيرة.

في هذا المقال افكر في الحلول المناسبة التي قد تسهم في حل جزء كبير من المشكلة بتوفير جزء من المال يصرف على وهم المحترف الاجنبي سواء كان لاعبا او مدربا في كل المسابقات التنافسية سواء كانت لعبة كرة القدم او السلة او الطائرة او حتى اليد، والسبب يكمن في ان معظم انديتنا في مختلف الالعاب لم تستعن بلاعب متميز حقق طفرة مع الفريق، بل كانت غالبية مستوياتهم قريبة جدا من مستوى اللاعب المواطن ان لم يكن هو الافضل فعليا داخل الملعب. كما ان غالبية الاندية كان تعاقدهم مع اللاعبين بصورة عشوائية وشابه بعض المصالح الشخصية. وخير دليل على ذلك تعاقد احد اندية الدرجة الثانية في لعبة كرة القدم مع لاعب افريقي للموسم الثاني على التوالي براتب لا يتعدى 200 دينار، في حين لو حصل هذا اللاعب على من يسوقه ويستفيد من ورائه في سوق اللاعبين الوهميين سيتضاعف راتبه مرات وقد يصل الى 2000 دينار.

كما ان غالبية المدربين الاجانب الذين تتعاقد معهم انديتنا - ايضا - هم مدربون مغمورون حتى في اوطانهم؛ لانهم كما يقول المثل الشعبي « تعلموا الحلاقة في رؤوس القرعان» والقرعان معناها ان انديتنا تبحث عن المدرب الرخيص الذي يبحث عن قوة يومه قبل البحث عن الشهرة، كما غالبية المدربين الموجودين على الساحة هم ممن يدور في فلك انديتنا المتواضعة الخليجية لانها هي التي صنعت منه مدربا. واتذكر بأن احد الفرق القوية التي كانت تنافس بقوة على بطولة الدوري الممتاز منتصف الثمانينيات تعاقدت مع مدرب برازيلي، وبعد انقضاء فترة طويلة على بطولة الدوري وجدت ادارة الفريق بأن مستواه متواضع فبحثت عن خلفيته واكتشفت بأن هذا المدرب كان يعمل طباخا في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وانه بناء على خدماته الطويلة وتفانيه في العمل اعطيت له شهادة خبرة لتدريب فرق انديتنا.