العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ

السلمان: الجهات الرسمية تضيّق على المواطنين حرياتهم الدينية

أداء الصلاة أمس في موقع أحد المساجد المهدمة في فترة السلامة الوطنية
أداء الصلاة أمس في موقع أحد المساجد المهدمة في فترة السلامة الوطنية

قال مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان ميثم السلمان: «إن الأنظمة السياسية التي تعتقد أن فرض التضييق على الحريات الدينية والحقوق الإنسانية المكفولة في الشرائع السماوية والعهود الدولية سبيل لتحقيق الاستقرار السياسي واهمة». جاء ذلك مع استمرار المواطنين في أداء الصلاة، يوم أمس السبت (31 مايو/ أيار 2014)، في مواقع المساجد المهدمة خلال فترة السلامة الوطنية، وفي السياق ذاته واصلت إدارة الأوقاف الجعفرية بناء بعض من تلك المساجد في غير موقعها المتعارف عليه.

وأضاف السلمان أن «الدول التي تعاني من غياب العدالة الاجتماعية وقمع الحريات ومصادرة الحقوق واضطهاد الأقليات الاجتماعية أو السياسية بما في ذلك الفئات المستضعفة أكثر عرضة من غيرها للاهتزاز السياسي والأمني»، منوهاً إلى «الكلمة المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام؛ إذ يقول: (إن في العدل سعة، ومن ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق)».

وتابع أن «على الجهات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان وممارسة الاضطهاد الديني والسياسي والاجتماعي أن تختصر المسافة والطريق وتدرك أن مراعاة الحقوق واحترام الحريات الدينية وتعزيز المواطنة المتساوية، وتحقيق العدالة الاجتماعية ضمانة للاستقرار السياسي والأمني، وإن كان منح الشعوب الحقوق المنصوص عليها في الصكوك الدولية مرّاً على الأنظمة السياسية فإن حرمانها سيكون أمرّاً على المستوى القريب والبعيد».

وحمّل السلمان الجهات الرسمية مسئولية التداعيات السلبية التي قد تترتب المماطلة في إعادة بناء المساجد المهدمة وإهانة المواطنين في معتقداتهم ودينهم قائلا: «السلطة ـ لا غيرها ـ تتحمل المسئولية القانونية على الصعيد المحلي والدولي لما وصفه بممارسات الاضطهاد الديني؛ فأعين المجتمع الدولي تترقب تصحيح أوضاع حكومة البحرين بعد هدمها لثمانية وثلاثين مسجداً هدماً بصورة غير قانونية في العام 2011، وإن التعهدات الرسمية أمام المجتمع الدولي كلها تصب في اتجاه تصحيح ما فسد عندما هدمت السلطة المساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية بما في ذلك توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات الحكومة النمساوية في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة».

وأضاف أن «تجدد سلوكيات الاضطهاد الديني بعرقلة مساعي إعادة بناء كل المساجد المهدمة في مواقعها الحقيقية وحل المجلس الإسلامي العلمائي وتهجير الشيخ حسين النجاتي وحظر تعليم الفقه الجعفري في المدارس العامة والخاصة واستمرار الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في الازدراء الديني المبرمج تؤكد للمجتمع الدولي بأكمله وبصورة لا لبس فيها أن السلطة مصرة على استهداف المواطنين في حرياتهم الدينية».

العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:06 ص

      شكرا

      شكرا لكم والقصد ليس منع الشعائر ابد وانا شيعى ومسلم اولا وآخرا مثلكم ولكن ازعاج الناس لا علاقه له بالدين

    • زائر 3 | 4:40 ص

      زائر 1

      22.11.13تحدث الشيخ عيسىم قاس عن مكبرات الصوت ..وذكر أن ما زاد قد يُفسد، وبدل أن يتيح فرصة للإصغاء والاستفادة، ‏قد يُشغل ويشتت الانتباه، وقد يصل إلى التعدي على راحة الجيران، بما لا تقضي به الضرورات ‏ومتطلبات الدين، فيرجى من رؤساء المآتم والخطباء الكرام أن يراعوا هذه المسألة‎».
      ..

    • زائر 1 | 1:47 ص

      الصراحه

      انتم مسختوها انا اتكلم عن الحريه الدينيه غير المساجد نحن لدينا مسجد فى منطقتنا وكل ما نعرف انه كان للصلاة والان اصبح حسينيه ومسجد وكل يوم فى حالة وفاة او تحاريم او مولد تعالو يا ناس واسمعو صوت القارىء وكانه يريد ان يسمع اهل المنطقه جميعا بكثرة صراخه من غير مراعة لشعور الناس اذا كان هناك مريض او من يريد ان يستريح من الدوام واذا اشتكينا عند المركز قالو مب شغلنا يعنى عايشيين فى عذاب هل هذا هو الدين عندكم ازعاج الناس صراحه كرهتونه فى الدين

    • زائر 2 زائر 1 | 4:04 ص

      رد على زائر 1

      الصراحة اذا فيه ازعاج فهو ازعاج المذهب ماله دخل وانا معاك يجب خفض الصوت او حتى اقتصاره على داخل الماتم فازعاج الناس لا يرضي الله ولا رسوله ونحن نتقبل الانتقاد بس اذا كان هدفك منع الشعائر فهذا مو من حقك

اقرأ ايضاً