عام يمر صعباً عليها، تحاليلها سليمة، إلا أن جسدها كان يحاول أن يرسل إشارات لعل هناك من يفهم أن هناك خَطْباً ما، إلا أن عام كامل يمضي والأطباء يؤكدون أن كل ما تعانيه هو نتيجة إجهاد العمل والدراسة وتربية ابنتها الصغيرة.
(خ.ع) (31 عاماً) فضلت عدم ذكر اسمها فعائلتها لا تعلم أنها مصابة بالسرطان حتى الآن، وذلك خوفاً على والديها إذ إنه لم يمضِ على علاجها سواء شهر، تروي تفاصيل عام من الإجهاد لم يُكتشف فيه المرض، قائلة: «بعد عودتي من بعثة دراسية كنت قد رُشحت لها من قبِل العمل كنت أشعر بتعب غير طبيعي وإجهاد، في بادئ الأمر اعتقدت أن السبب يعود إلى إجهاد العمل والدراسة والتربية، وكان ذلك بالتحديد في أبريل/ نيسان 2013».
وأضافت قائلة: «بقيت لمدة شهرين وأنا أعاني من هذه الحالة مع صعوبة في التنفس وإجهاد غير طبيعي وترجيع، توجهت إلى طوارئ إحدى المستشفيات الخاصة تفاجأت أن نسبة دمي وصلت إلى 10 ونصف، وتوقعت أيضاَ أن سبب ذلك هو الإجهاد».
وتابعت: «بقيت على هذه الحالة حتى يناير/ كانون الثاني 2014 كنت دائماً ما أشعر ببرودة في جسدي مع استمرار الكحة، وحتى ذلك الوقت كنت أعتقد أن الإجهاد هو السبب وخصوصاً أنني كنت أسعى وراء طموحي في تحقيق التفوق (...) راجعت بعد فترة طبيب متخصص في الأمراض الصدرية وأكد عدم امتلاكي اللياقة وأني أعاني من أحماض، وخصوصاً أني كنت أعاني من نغزات غريبة في الحاجب الصدري، ودائماً ما كنت أعاني من عدم القدرة على التنفس».
وتواصل قائلة: «وصف الطبيب الأدوية وبعد أسبوعين بدأت أشعر بالتعرق الشديد مع استمرار الأعراض السابقة، راجعت المستشفى من جديد تفاجأت إن نسبة الدم وصلت إلى 7، تم إجراء منظار على المعدة، وتحاليل على القولون وجميعها كانت سليمة، في الوقت الذي خسرت فيه 15 كيلوغراماً من وزني، وكنت أفقد كيلوغراماً في اليوم الواحد».
وقالت: «بداية المشوار كانت عندما كنت متواجدة في العمل أحاول إنهاء رواتب الموظفين، أبلغني المدير بضرورة مغادرة العمل فكان التعب واضحاً، عدت إلى منزل والدتي، هنا طلبت منها الطب الشعبي، لجأت إليه بعد معاناة من التعب والإجهاد، إلا أنه لا فائدة، في اليوم الثاني عدت إلى المستشفى وفي الطوارئ تم وضع كيس من الدم لرفع نسبته وإجراء التحاليل وخصوصاً بعد أن وصلت نسبة الدم 6.2».
وأضافت قائلة: «بعد التحاليل والأشعة تبين إصابتي بسرطان الغدد اللمفاوية هودجكن، تفاجأت من النتيجة فكان الخبر كالصاعقة علي وعلى زوجي وأختي وأخي بدأت أفكر في عائلتي وابنتي وفي العلاج وغيره».
وتابعت: «سلمت أمري إلى الله تعالى فقررت بدء رحلة العلاج الكيماوي في أبريل 2014، وذلك بعد أن عانيت عاماً من الأعراض، قررت الخوض في رحلة العلاج مع علمي بصعوبتها، إلا أنه لابد من التحمل للتغلب على المرض».
وواصلت قائلة: «رسالتي إلى المجتمع لابد أن يعي أنه لا يوجد هناك مرض قاتل، فالإنسان يموت في اليوم المكتوب له، لابد التوقف عن معاملة مريض السرطان بالاستعطاف والشفقة، فهو إنسان مريض كغيره من المرضى له علاج وله صعوبات ومضاعفات، إلا أنه من المهم الإيمان بالله والدعاء له فالله أعطانا أبواب الدعاء وبدون شروط».
العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ
اسأل الله ان يشفيك
ويأجرك على الابتلاء اجر عافيه ان شاء الله
الحمد لله على كل حال
الله يمن عليها بالشفاء
و كل ما يكتبه الله فيه خير