العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ

نجف نجت من «السرطان» منذ 13 عاماً وعاد من جديد في 2001

أكدت أن المرض صديق لها في حياتها والتغلب عليه يحتاج إلى الأمل

رباب نجف
رباب نجف

«أصبح المرض صديقي ورفيق دربي» هذا ما بدأت به الناجية من سرطان الثدي رباب نجف، التي نجت من المرض منذ 13 عاما، وفقدت اثنتين من أخواتها للمرض نفسه خلال الأعوام الماضية، إلا أن المرض كان يعاود الظهور بين فترة وأخرى.

أعوام ترويها نجف مختلطة بالحزن لاكتشاف المرض والفرح بالتغلب عليه، لتعود بذكرياتها إلى العام 1993 عندما كانت تعمل في كلية العلوم الصحية، قائلة: «لاحظت وجود ورم في منطقة الصدر أجريت عدة تحاليل في البحرين، إلا أن النتيجة كانت سلبية ولم تثبت التحاليل إصابتي بالسرطان في ذلك الوقت، وعلى رغم شكي بإصابتي، إلا أن النتائج وضعت حداً لهذا الشك».

وأضافت قائلة: «مرت الأشهر بعد التحاليل، وكان الورم مازال موجودا، سافرت للخارج برفقة أختي التي كانت تتلقى العلاج عن سرطان الثدي في ذلك الوقت أيضاً، طلبت من المستشفى هناك أخذ عينة وتم اكتشاف إصابتي بسرطان الثدي وان المرض ليس في المراحل الأولى، وذكر الأطباء أن العينة في البحرين قد تكون أخذت بشكل خاطئ، لذا لم تتكشف الإصابة، لذا أجريت العملية في لندن وتلقيت العلاج اللازم».

لم يتوقف السرطان عند هذا الحد لدى نجف فعاد بعد أربع سنوات من إجراء أول عملية، إذ أوضحت أنها شعرت بعودة الورم في الصدر من جديد، راجعت عدة مستشفيات وتم وصف حالتها بأنها تعاني من «الفوبيا» وهو الخوف الزائد، مشيرة إلى أن قلبها لم يطمئن إذ لجأت إلى الطب الخاص، وهناك تم إدخالها عملية للكشف عن الورم، وكانت النتيجة هي اكتشاف ورم خبيث يتطلب استئصال الثدي، وفي اليوم الثاني تم إجراء العملية وبدأت رحلة العلاج الكيماوي التي وصفتها بالصعبة.

وقالت نجف: «مرت الأعوام واعتقدت أن المرض غادر جسدي، إلا أنه كان صديقي، ففي العام 2001 شعرت بالتعب وبعد الفحوصات تبين انتشار السرطان في بعض أماكن الجسم».

وأضافت قائلة: «انتشر في ذلك الوقت في الرئة والعظم، لجأت إلى ألمانيا للتأكد من نسبة الانتشار، وبعدها بدأت رحلة العلاج الكيماوي مرة أخرى، وبعدها مرحلة العلاج الإشعاعي».

وتتابع قائلة: «مازلت أتلقى إبرة وقائية كل شهر، مع أخذ مغذٍ وريدي كل ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن اخذ هذا العلاج طوال حياتي، إلا أن ذلك لم يؤثر على حياتي، فالحياة مستمرة، والعلاج موجود وخصوصاً مع تطور الطب».

وذكرت نجف أنها ليست الوحيدة في العائلة المصابة بسرطان الثدي، إذ إنهم أخوات خمس وجميعهن مصابات بالمرض نفسه، اثنتان كن قد توفين، في الوقت الذي تلقت الباقي العلاج.

ووجهت نجف رسالة لمرضى السرطان بعدم فقدان الأمل، فالحياة اليوم أفضل، وليس من الضروري أن يكون مرض السرطان قاتلا، فهناك أمرض قد يستهان بها إلا أنها أشد خطورة من السرطان، موضحة ضرورة تقبل المرض بمعنويات عالية، إذ إن النفسية نصف العلاج.

العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:45 م

      استاذتي الغالية

      حبيبتي استاذتي الغالية رباب مثال عظيم على الاخلاق والصبر والعلم والعزيمة ...انسانة طيبة وحنونة لابعد حد درستني في كلية العلوم الصحية و كانت خير ناصحة ومرشدة لقد افتقدناك كثيرا لوجودك في الكلية

    • زائر 5 | 5:09 ص

      مدهش

      حب المعلقين لهذه الانسانة مدهش ,,, الله يعطيش وخواتش الصحة والعافية ويطول بأعماركم ولا يثبّط عزيمتكم وارادتكم

    • زائر 6 زائر 5 | 6:48 ص

      زائر 5

      لأنهن فعلاً عائلة مميزة بعلمهم وتواضعهم ومحبتهم للناس وايمانهم بقضاءالله وقدره وبما كتب الله لهم بالرغم مما مروا فيه من ظروف الابتسامة لا تفارق وجوههن وبيتهم مفتوح للجميع .

    • زائر 4 | 2:47 ص

      العزيزة

      انتي وأخواتك مثالاٌ للأخلاق والصبر والعزيمة أنتم كما عهدناكم دائماً متفائلات قنوعات سواءٌ قبل المرض أو بعده أنتم قدوة لجميع الناس الأصحاء والمرضى .الله يشافيكم جميعاً ولا اتفارق الابتسامة وجوكم السمحة.

    • زائر 2 | 2:23 ص

      ربي يشافيكم

      الاستعانة بالثقة بالله والصدقات ربي يحفظكم

    • زائر 1 | 1:47 ص

      #لنهزم _مرض _السرطان

      الى حبيبة القروب ...
      بالفعل انت قمة في العطاء والصبر والكفاح الطويل ..
      نموذج رائع خليط بين البسمة والبلاء العذب ...
      واهم شيء شاي الليمون المحلي ...
      لأنك الخضرة التي تمد الحياة بالهواء العليل ...
      معك نعم ..لنهزم مرض السرطان
      سلاماتنا للخوات العزيزات ..وربي يرزقنا معاكم سفرة حلوة..
      تحياتي

    • زائر 3 زائر 1 | 2:27 ص

      اختها استاذتي الفاضلة

      عائلة مميزة بعلمها واخلاقها

اقرأ ايضاً