العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ

شاب يقهر سرطان الدم بالأمل ويؤكد أن الله منحه فرصة في الحياة

ناصر عادل
ناصر عادل

«ضاعت العديد من فرص الحياة من أمامي بعد إصابتي باللوكيميا، إلا أن الله عوضني بفرص أخرى»، هذا ما قاله الشباب ناصر عادل البالغ من العمر (19 عاماً) فهو اليوم يقف على قدميه يمارس حياته كباقي الشباب، بعد أن أصيب بسرطان الدم عندما كان عمره 17 عاما، إذ إنه اليوم طالب جامعي وموظف ولاعب، ولم يقف المرض عائقاً أمامه عن تحقيق طموحه، بعد أن تغلب على المرض.

ثلاثة أعوام مرت من حياة عادل الذي اكتشف فيها إصابته بسرطان الدم عندما كان يلعب في المنتخب الوطني وتعرض لإصابة في تمرين كرة السلة، قائلاً: «تفاجأ طبيب المنتخب من وجهي الشاحب ليبلغني بضرورة اللجوء إلى المستشفى، توجهت مع أختي إلى احد المستشفيات الخاصة، وتفاجأت هناك بأن بعض الغدد قد بدأت تنتشر في جسدي، تم إجراء التحاليل، لم أفكر بإصابتي بهذا المرض فعمري في ذلك الوقت كان صغيراً وقد استبعدته فأنا لا أعلم ما هو، وماذا قد يحدث؟».

وأضاف قائلاً: «راجعت شقيقتي المستشفى بعد ذلك وهناك أبلغت هي بإصابتي بالمرض، تم نقلي مباشرة إلى المملكة العربية السعودية، وكنت لا أعلم حتى ذلك الوقت ما هو المرض الذي أنا مصاب به، على رغم أن الطبيب هناك أكد ضرورة تلقي العلاج في أسرع وقت ممكن، حاولت أن أؤجل العلاج، وخصوصاً أنني في تلك الفترة كان من المقرر أن أسافر مع المنتخب إلى الخارج، إلا أن الله اختار أن أبدأ العلاج».

وتابع: «رجعت إلى البحرين وتم سحب النخاع لعل هناك من يطابقني من العائلة، إلا أنه لم توجد أي مطابقة، كان المرض في بدايته، بدأت مرحلة العلاج الكيماوي الذي استمر 8 أشهر كانت فترة متعبة، إلا إن نفسيتي أقوى من العلاج، فكنت آخذ الموضوع بأريحية وأحاول أن أدخل الحيوية في القسم الذي كان بعض المرضى فيه فقدوا الأمل، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمامي فالأمل كان موجودا في كل مرحلة من مراحل العلاج».

وأوضح عادل أنه حتى في فترة العلاج الكيماوي كان لا يبقي نفسه في عزلة، فكان يضع القناع على فمه ويخرج إلى المجمعات التجارية وغيرها مع أصدقائه فهو شيء طبيعي والمرض غير معدٍ، مشيراً إلى أن المرض له علاج وليس سبباً في الموت كما يعتقد البعض أو كما انتشرت ثقافة المجتمع عنه.

وذكر أنه استطاع أن يكمل المرحلة الثانوية العامة فكان يقدم الامتحانات على رغم مرضه، وعلى رغم المضاعفات التي يسببها العلاج الكيماوي كتساقط الشعر وفقد المناعة، إلا انه استطاع التغلب على ذلك فهو اليوم يدرس في الجامعة ويعمل في الوقت ذاته، ويلعب كرة السلة أيضاً.

وأشار عادل إلى أن البعض يعتقد ان فقدان الشعر هو أمر مهم، مؤكداً أن ذلك ليس بالمهم فها هو اليوم استرد قوته وشفي من المرض واستعاد شعره، مؤكداً أنه شهريا يقوم بإجراء التحاليل للتأكد من خلايا الدم بأن المرض لم يعد من جديد.

ونصح عادل كل المرضى برفع معنوياتهم، مؤكداً أن النفسية مهمة في العلاج، فكم من مريض زرع له النخاع إلا أن المرض عاد له، وذلك بسبب المعنويات المحبطة التي يمر بها بعض المرضى.

وذكر عادل أن المريض قد تضيع منه فرص عديدة أثناء المرض ومرحلة العلاج، إلا أن الله يعوضه بعد ذلك، مؤكداً أن التوقف عند مرحلة لن يفيد، إذ إنه لابد من التقدم خطوات في العلاج والصبر في مرحلة المضاعفات فهي فترة وستنتهي مع مرور الوقت، موجهاً شكره إلى الطاقم الطبي في مجمع السلمانية الطبي وخصوصاً الممرضات وإلى عائلته لدعمهم المتواصل الذي كان دافعاً في التغلب على المرض.

العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:55 م

      نتمنى لك التوفيق

      الله يعطيك الصحة و العافية ، مثال للشجاعة و القوة نتمنى لك التفوق الدائم و النجاح، اللهم شافي كل مريض.

    • زائر 7 | 6:59 ص

      يحفظك الباري ناصر

      ومن اسمك ناصر انتصرت على المرض
      والله يوفقك وينصر ايام الجايه في كل خطو تخطيها

    • زائر 6 | 6:14 ص

      ربي يحفظكم

      كفوا عليكم شبابنا ..

    • زائر 3 | 1:43 ص

      #لنهزم _مرض _السرطان

      بارك الله في عمرك وحفظك المولى من كل شر ..
      عقبال ما نفرح بتخرجك يا ناصر ونبلغ فيك بإذن الله
      تحياتي

    • زائر 2 | 1:01 ص

      للعلم

      ناصر يتيم الام وفي بداية السلامة الوطنية اعتقل اخوه المتفوق جدا وكان هو شاهدا على ذلك واكتشف اصابته بالمرض بعد ذلك بشهر ولكن لم يفقد الامل في الله تعالى, كنا نذهب لنزوره فلا تجده في المستشفى لأنه كما قال كان يخرج وحتى اخوه المعتقل في ذلك الوقت كان يزوره في السجن , كان يلعب معشوقته كرة السلة وهو مريض ايضا وعندما افرج عن اخاه وكان يأمل ان يكون نخاع اخاه متطابقا معه لم يكسره عدم تطابقه حتى شفي منه تماما. اتمنى لك دوام الصحة والعافية والفاتحة لروح امك

    • زائر 5 زائر 2 | 6:04 ص

      حور

      فالله يبلي الإنسان لانه يحبه وليرى مدى صبره. ناصر رجال وكفو. والله فهناك من هم بصحه وعافية وتركوا الدراسة وهو رغم يتمه ومرضه إلا انه يملك صبر السيدة زينب عليه السلام ولديه قوة الإرادة حفظه الله ورعاه والله يعطيه الصحه والعافية

    • زائر 1 | 12:58 ص

      نسأل الله العافية والصحة للجميع

      هناك حالات كثيرة من مرض ابيضاض الدم تم تصنيفها من جراء التعرض لكهرومغناطيسية الطاقة الكهربائية ذات القدرة العالية
      وكهرومغناطيسية الأجهزة الالكترونية الذكية اللاسلكية التي تكون ملاصقة للجسم طوال الوقت

    • زائر 4 زائر 1 | 6:01 ص

      صدقت

      علينا ان نتقي خطرها بابعاد ابناءنا بقدر الامكان عن مساوءها

اقرأ ايضاً